إن الأنبياء (عليهم السلام) بعد البعثة كان عليهم القيام بمهام منوعة منها الحكم بالعدل والدعوة إلى الأعمال الصالحة.
ومن مهام النبيين (ع) الحكم بالعدل والقضاء بين الناس بالحق فقال الله سبحانه وتعالى في الآية 47 من سورة يونس المباركة “ولكلّ اُمّة رسول فاذا جاء رسولهم قضى بینهم بالقسط وهم لایظلمون”.
وفي هذا الشأن أيضاً قال الله تعالى في الآية 26 من سورة “ص” المباركة” یا داود انّا جعلناك خلیفة فى الارض فاحكم بین الناس بالحق”.
ومن مهام الأنبياء (ع) هي دعوة الناس إلى المعروف وإلى الأعمال الحسنة الصالحة التي أوصى بها الله تعالى فقال سبحانه في الآية 157 من سورة الأعراف المباركة ” یأمرهم بالمعروف”.
ودعا نبينا الكريم(ص) الناس من النهب إلى التضحية، ومن عبادة الأوثان إلى التوحيد، ومن الفرقة إلى الوحدة، ومن القتل إلى الأخوة، ومن الإسراف إلى الزهد، ومن الجهل إلى العلم، ومن الظلم إلى العدل، ومن التمييز إلى المساواة، ومن التكبر إلى التواضع، ومن الشرك إلى الإخلاص، وأحدث ثورة ثقافية كبرى بالمعنى الواسع والشامل والحقيقي، وهذه هي المسؤولية التي كانت على عاتق جميع أنبياء الله.
مأخوذ من كتاب “أصول العقائد الاسلامية(النبوة) بقلم الباحث الايراني في الدراسات القرآنية “الشيخ محسن قرائتي”