لاتظنّوا الغربيين تقدّموا، فما تقدّموا إلّا في الجوانب المادّية.أمّا في الجوانب المعنوية، فما لديهم من شيء.والغرب كشف عن موادّ الطبيعة وقواها، واستعملها ضد الإنسان لا له، فسارَ بها لهدم الإنسانية وحطم المدن والبلدان.وعلى ما ترون، فإنّ كلًّا من البلدان المدعوّة متقدمة بتعبيرهم تضغط على الناس.فنحن كلّنا مبتلون بدولة متقدّمة- على ما تدّعي- هي أمريكة، وكثير من الدول الآن مُبتلاة أيضاً بهذه الدولة المتقدّمة.فتلك الإنجازات التي تقدَّموا بها تحقّقت على حساب الإنسانية، إذ أشاعوا بها افتراس البشر والحرب والنزاع في العالَم.فتقدّمُهم لضراوة الحرب وبشاعة القتل.ولو ظهرت بلاد إسلامية ولتقدّمت في خدمة المعنويات ورعاية الإنسان وصُنعِه.فإن وُفّقنا أن تكون ثقافتنا إسلامية ومدارسنا إسلامية، وكان المتخرِّجون بهذه الثقافة وفي تلك المدارس على ما تقتضيه تلك الثقافة وهذي المدارس، فُزْنا بالإنسان الأمين الرحيمالذي يعامِل إخوانَه وأخواتهِ بمودَّةٍ ورحمة. (صحيفة الإمام، ج8، ص92)
——————–
-القسم العربي ، الشؤون الدولية.