كان الإمام ينام في ساعةٍ محددة، ويستيقظ في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل لصلاة الليل. وطوال المدة التي قضاها في المستشفى للعلاج، ورغم أن الأطباء كانوا يعطونه أدوية منومة لكي يستريح، لكنه كان يستيقظ في هذه الساعة نفسها ويسأل عن الوقت لكي يقيم نافلة الليل، الأمرُ الذي يدل على دقة التزامه ببرنامجه اليومي المنظم1.
أقام صلاة الليل بكل سكينة
كانت السكينة تتجلى في سلوك الإمام وهو في الطائرة التي عاد فيها من فرنسا إلى طهران، ولم يصبه أدنى اضطراب، لقد أقام في الليلة التي سبقت عودته صلاة الليل وصلاة الفجر ثم نام قليلاً طبق برنامجه اليومي المعتاد ثم صعد إلى الطائرة2.
ذكر الله أثناء المشي
طوال حياته، كان الإمام يلتزم – وإضافة إلى أذكاره المعهودة – بتلاوة القرآن ثلاث مرات في اليوم، كما كان ينظم أذكاره مع برنامج مشيه الرياضي. فمثلاً إذا قام بالمشي لمدة نصف ساعة، اشتغل بالذكر طوال هذه المدة بحيث كان ينتهي ورده من الذكر مع انتهاء الوقت الذي خصصه للمشي بالضبط، فيكون تنظيمه لوقت المشي بمقدار ذكره المعين3.
________________________________________
1- حجة الإسلام والمسلمين السيد إمام الجعفري، صحيفة “جمهوري إسلامي”، ملحق خاص بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة الإمام.
2- حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الخميني، مجلة سروش، العدد: 476.
3- آية الله الشيخ التوسلي.
