ینظر کل إنسان إلی الحیاة من منظوره الخاص بينما إذا بحثنا في الناس فسنجدهم جميعاً بأنهم يبحثون عن الكمال في الحياة.
عندما نتحدث عن الإنسان والتربية الإنسانية سوف نجد بأن الله تعالى قدّر الناس جميعاً بلوغ الكمال والسعادة وبالتالي فإن التربية هي قدرة جعلها الله في الذات البشرية ليتمكن الإنسان من خلالها بلوغ الكمال البشري.
ومن أهم الأمور في شأن التربية هو العامل الأساسي الذي يؤدي دور التربية وفي هذا الإطار فإن الأسرة تعدّ الأهم في تربية الإنسان خلال فترة الطفولة.
وبعد إنتهاء الطفولة تصبح المدرسة صاحبة الدور الأساسي وبهذا يمكن القول بأن الوالدين والأسرة والبيئة الإجتماعية والمدرسين هم من أنواع المربيين للإنسان في حياته رغم اختلاف مستوى التأثير.
ومن هذا المنطلق نصل إلى معنى ومفهوم “الحياة الطيبة” إذ تعني نمطاً من الحياة يضمن السعادة في الدنيا والآخرة أو بمعنى آخر إن الحياة الطيبة تضمن للبشر بلوغه مرحلة الكمال.
ويمكن للإنسان أن يبلغ أعلى درجات الكمال من خلال تمسكه بالقرآن والسنة والسیرة النبوية وروايات أهل البيت (ع).
إن الله تعالى، بكل ما لديه من معرفة عن الإنسان، يبين الطريق للإنسان للوصول إلى الكمال من خلال القرآن، ويوضح كل النقاط المتعلقة بالحياة في آيات هذا الكتاب الالهي، کما أن السيرة والأحاديث النبوية وروايات أهل البيت(ع) تفسر هذه الآيات.