Search
Close this search box.

كيف أتصرف إذا كان إبني ينقل الكلام

الكثير من العادات الغير حسنة التي نعاني منها كأهل أثناء تربيتنا لأبناءنا نشعر بأنها خارج سيطرتنا الكاملة، حيث أنهم ما زالوا في عمر صغير ولا يعرفون الصحيح من الخاطئ حتى يتجنبوه.. ولكننا لا نعلم حقيقةً إن كان الأطفال يقومون بتلك العادات عن قصد أو غير قصد تحديدا عندما لا يقوم الأهل بتلبية طلبات الأطفال فيبدأ الأطفال باستخدام تلك العادات كوسيلة للحصول على ما يريدون..

واحدة من تلك العادات الخاطئة والتي يعاني منها الكثير من الأهل وبشكل مستمر هي عادة نقل الكلام، سواء داخل المنزل لأفراد آخرين أو خارج المنزل للأقارب أو الأصدقاء، حيث يذهب الأطفال وينقلون كل ما يسمعوه من الأهل سواء بشكل عفوي غير مقصود أو متعمّدين ليحصلوا على ما يريدون دون أن يعرفون مدى ضرر ذلك التصرّف، لا سيما إن كانوا يستخدمون أسلوب التجسّس على الأهل في حال كان الأهل حذرين بالكلام أمام الأطفال.

ومن أجل التخلّص من عادة نقل الكلام عند الأطفال علينا كأمهات استخدام أسلوب مختلف واتجاهات مختلفة ومن أهمها:-
– التوجيه: على الأم توجيه الطفل باستخدام كلمة الخصوصية وتوضيح معنى الخصوصية له بأن ما يدور داخل المنزل يخصّ المنزل فقط من كلام وأحداث وغيره، ولا يصح أن يعلم به أحد من خارج المنزل حتى لو كانوا أقارب أو أصدقاء مقرّبين، ومع التشديد على الأمر والاستمرار بالحديث عنه سيدرك الطفل مدى أهمية ذلك ولن يعاود تكرارها.

– الرقابة: علينا كأهل ومربين وضع رقابة على الأسباب التي تجعل الطفل يقوم بعادة نقل الكلام، وإن كان الطفل يفعل ذلك حتى يجذب انتباه الآخرين له، فعلينا أن نساعد الطفل على إيجاد أمور أخرى لجذب الانتباه مثل إبراز مواهبه أمام الغير وتعزيز أعماله وكلامه الإيجابي أمام الغير ليشعر بالاهتمام.

– الالتزام: تحديدا بالوعود التي نعطيها للطفل، وأن لا نعطي أي وعد إلا عندما نتأكّد بأننا قادرون على تنفيذه، وماينبغي علينا كأمهات ومربيات صالحات إن شاء الله تعالى أن نكون قدوة لأبناءنا في كل تصرفاتنا، وأن نكونا مركز ثقة لهم وأن لا نتبادل نقل الكلام بين أبنائنا حتى لو كان عن العمل حتى لا يكرّر الأبناء فعلهم هذا.

– تجنب العنف: ينبغي على الأهل تجنب استخدام العنف على أنه رد فعل لما قام به الأبناء من خطأ، لأن العنف يسبب تفاقم المشكلة ولن يحلها، بل علينا منح الأبناء الثقة حتى لا يخافوا من إخبار الأم أو الأب بكل ما يجري معهم، وكذلك الابتعاد عن اللوم المستمر والنقد المباشر والأوامر نتيجة غضبنا من تصرفهم.

– إشعار الطفل بأهميته: من الضروري أن نُشعِر الطفل بقيمته وأهميته داخل الأسرة وأنه فرد عليه أن يتحمل مسؤولية الأسرة وهو مسؤول عمّا يدور بداخلها. ذلك يشعر الطفل بأنه محط ثقة والديه وأنه يحافظ على البيت وأسراره.

– التربية: حاولي أيتها الأم الفاضلة غرس الأخلاق والآداب داخل الطفل ليستطيع الطفل أن يميّز الأعمال التي يقوم بها أهي مرضية ونافعة أم أنها تسبب الأذى، وتعويدهم على عدم نقل الكلام وعدم إفشاء الأسرار وأنه ينبع من الأمانة والحب للآخرين وتجنب المشاكل.

– التواصل: من الضروري مستمعتي الطيبة التواصل مع الطفل وبشكل يومي، على أن يكون روتينًا يعرف الطفل من خلاله أن عليه مشاركته يومه وكيف سار يومه وعندها قد يخبرنا بأنه أخبر أحدهم بأحد أسرار البيت، ونعرف من خلال لحظة التواصل عندها نخبره بأهمية الانتباه لما يقول دائمًا، وأن يميز ما يجب إخبار الغير فيه وما يجب التوقف عنده.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل