Search
Close this search box.

أسباب زيادة الرزق من منظور الامام علي(ع)

هناك نصيحة مهمة وجديرة بالاهتمام مِمَّن يعمل في المجالات التجارية والاقتصادية ويريد أن يُقبِل عليه الرزق ويتَّسع حاله، أن يشارك الشخص المَحظوظ في العمل لأنه خليق بالنجاح في تجارته وخليق بالغِنى والثراء.

ورُوِيَ عن الإمام علِيَّ (ع) أنه قال: “شارِكُوا الَّذي قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ الرِّزْقُ فَإِنَّهُ أَجْدرُ بِالْحَظِّ وَأَخْلَقُ بِالْغِنى”.
نصيحة مهمة وجديرة بالاهتمام مِمَّن يعمل في المجالات التجارية والاقتصادية ويريد أن يُقبِل عليه الرزق ويتَّسع حاله، أن يشارك الشخص المَحظوظ في العمل لأنه خليق بالنجاح في تجارته وخليق بالغِنى والثراء.
 والحَظُّ لا يأتي جزافاً، والرزق لا ينزل اعتباطاً، إنما هو ناتج أسباب كثيرة منها: ذكاء الشخص، وجِدُّه، وسعيه، وحُسنُ تدبيره، وفَهمه المجال الذي يعمل فيه، وإتقانه العمل، وحُسن أخلاقه، وجودة تعامله مع الزبائن والمتعاملين، ونُصحه فيما يبيع، وسَماحته وسهولته، وسوى ذلك من الصفات الذاتية التي تجعله موضع ثقة من الزبائن، فهذه أسباب مُهِمَّة لِحُسنِ الحظ والتوفيق في أعماله ووفور رزقه.

وهناك أسباب أخرى للتوفيق في التجارة واتساع الرزق وهي مهمة جداً:

 منها: تقدير الله الرزق الوفير له، فالله سبحانه هو مُقَدِّر الأرزاق، وهو المعطي وهو المانع، وهو القابض وهو الباسط، والحكيم في رازقيته، يرزق كل فَردِ الشيءَ والقَدْر الذي يناسبه وبسبب يناسبه كذلك، فمن يشأ الله أن يوَسِّع عليه في المال يكثر ماله ولو كان ما كان، ومن يشأ أن يضيِّق عليه فيه يقل ماله ولو بذل ما بذل وعمل ما عمل، وكلٌ لا يكون إلا من حكمة.

ومنها: نوع العمل الذي يعمله ففرق أن يعمل في مجال مطلوب أو يعمل في مجالات نادراً ما تطلب، والمكان الذي يعمل فيه، والفرق كذلك واضح بين أن يعمل في قرية نائية، أو يعمل في مدينة مزدحمة بالناس، وكذلك البيئة الاجتماعية والتجارية، وهكذا.

فمن الطبيعي أن يتسع عليه رزقه. ومن الطبيعي أن تكون مشاركته في أعماله سبباً للنجاح في العمل وسعة الرزق. فأن تشارك القادر أفضل من أن تشارك العاجز، وأن تشارك الذكي أفضل من أن تشارك الأحمق، وأن تشارك من يملك الكثير من الصداقات ولديه الكثير من العلاقات أفضل من أن تشارك مع من ليس له لديه ذلك.

وسيكون رائعاً أيضا لو يبادر من أقبل عليه الرزق إلى مشاركة الآخرين ممن قَلَّت فرصهم، أو كان رأسمالهم قليل لا يسمح لهم بتأسيس تجارة أو صناعة مهمة، فيشاركهم في بعض الأعمال التي يعرف قدرتهم على إدارتها فيكون سبباً لازدهارهم وازدهاره، وسبباً لتضييق مساحة الفقر والبطالة في المجتمع، فضلاً عن تحقيقه لمكاسبه الشخصية، فيكون مفيداً ومستفيداً.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل