يؤكد القرآن الكريم أهمية التحكم في الذات ورعاية النفس من خلال زرع بعض القيم والمعتقدات في نفوس المؤمنين.
لقد نصح القرآن الكريم الناس بالاهتمام بسلوكهم وأسرتهم بدلاً من التركيز على عيوب الآخرين.
ويمرّ سبيل هداية المؤمن عبر نفسه نحو السعادة وفي الحقيقة فإن النفس هي التي تؤدي بالإنسان إلى السعادة والشقاء ولهذا السبب أكدّ القرآن الكريم أهمية النفس والتطرق إليها لقوله تعالى ” عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ” وأيضاً ” قُوا أَنْفُسَکُمْ”.
وقال الله تعالى في الآية 105 من سورة المائدة المباركة “یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا عَلَیکمْ أَنْفُسَکمْ ْلا یضُرُّکمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیتُمْ”.
وتؤكد تعاليم الدين الإسلامي ضرورة إصلاح الذات إلى جانب تأكيدها أهمية عدم الانشغال بعيوب الآخرين.
وإلى جانب تأكيد التحكم في الذات، هناك تعاليم إسلامية وآيات قرآنية تؤكد أهمية المحافظة على الأهل والأسرة أيضاً وذلك لقوله تعالى في الآية 6 من سورة التحريم المباركة “یا أَیهَا الَّذینَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَکمْ وَأَهْلیکمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ”.
ومن معاني الآية الكريمة بأن الإنسان قد يصنع ناراً يكون هو وقودها فلا يُعذّبه الله تعالى إلا بما صنع.
فكل عمل صالح يعمله العبد هو مما يثقل الله به موازين حسناته يوم القيامة ويدخل الجنة، كما أنه إذا إرتکب الانسان المعاصی والأعمال السيئة فإنه يعذب؛ ولذلك يجب على المؤمن أن يحمي نفسه من جميع الأخطار، بما في ذلك خطر اتباع أهواء النفس والمعاصي، وإلا فإن أعماله تعرضه للعقاب الإلهي ونار جهنم.