تواجد الامام وماحصل من انقسام بين كبار المسؤولين الفرنسيين/ وماكان سبب قلق رئيس الجمهورية الفرنسية؟
تواجد الامام وماحصل من انقسام بين كبار المسؤولين الفرنسيين/ وماكان سبب قلق رئيس الجمهورية الفرنسية؟
لم يمض اسبوعان على تهديد الحكومة العراقية للامام ومنع انتشار ارشاداته.. وكذلك لم تمض اربعة اسابيع على المجزرة التي قام بها ازلام الشاه، في ساحة (جالة)- الشهداء فيما بعد- حتى دوّى صوت الامام الخميني (قدس سره)، هذه المرة، اكثر من قبل واعلى، بين ما احاط به من وسائط الاعلام العالمي،.. اكثر من النجف الاشرف.. هذه المرة من قلب اوربا.. ليعم العالم باسره.
بعد ابلاغ وزارة الداخلية الفرنسية بذلك.. قام شخصان من وزارة الخارجية بلقاء الامام (قدس سره)، في اليوم التالي، بعد انتقاله الى نوفل لوشاتو، وعلى اثر الاحداث التي وقعت في طهران وماحصل للشاه من اضطراب، عند سماعه خبر وصول الامام الى فرنسا.. اتخذ الشاه موقفين متناقضين أنذاك، ففي الوقت الذي اعلن فيه عن قلقه للحكومة الفرنسية حول تواجد الامام في فرنسا، اعرب عن تأييده لذلك لحكومة شريف امامي، مضطراً، امام الرأي العام في ايران!
يقال ان كبار المسؤولين الفرنسيين انقسموا في قرارهم حول التعامل مع الامام الخميني (قدس سره)الى فريقين.. بعد ذلك، وصل الى سمعنا، ان عدداً من اتباع الفكر (الدكولى) في وزارة الداخلية، اصدروا قراراً بابعاد الامام من فرنسا، الاّ ان ذلك لم يحدث قط! لأن الاشتراكيين والاحرارعارضوا ذلك بشدة… وسبب (الترديد) الذي حصل للرئيس الفرنسي أنذاك جسكار دستن، هو خوفه من القوى المذكورة اعلاه… اضافة، الى ان أنذاك السفير الايراني في باريس اعلن ان ايران لاتوافق على ابعاد الامام من فرنسا، مما بعث على ايجاد تضارب وسيع بين كبار المسؤولين في فرنسا.. كذلك، قيل، ان السفير الفرنسي في طهران، التقى شريف امامي وابلغه بأن تواجد واقامة الامام الخميني (قدس سره) في فرنسا طبق القوانين السارية لاخلاف فيه. اما، فيما يتعلق بانشطة الامام الخميني (قدس سره) السياسية، فكنا نعتقد، بان الحكومة الفرنسية، وتحت ضغط الرأي العام، لايمكن ان تمنع ذلك.. لذا، قمنا بابلاغ مراسلي الصحافة والاذاعة والتلفزيون والمصورين.. الذي يأتون الى نوفل لوشاتو بأن الحكومة الفرنسية، اجبرت الامام على الصمت!.. اشاعة وتغلغل هذا الخبر في الاوساط الفرنسية.. بعث على اعتراض الاحرار والمناضلين.. بالنسبة للرقابة التي تقوم بها الحكومة الفرنسية.. وهكذا.. حدث.
مقتطفات من كتاب: خاطرات سياسي- اجتماعي دكتر صادق طباطبائي ج3، ص33-34، چاپ سوم (1392) ناشر: چاپ ونشر عروج –باللغة الفارسية- بتصرف.