التقى جمعٌ من المنتجين والناشطين الاقتصاديّين مع قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، اليوم الثلاثاء 30/1/2024 في حسينية الإمام الخميني (قده). وتحدّث قائد الثورة الإسلاميّة عن النموّ الملحوظ الذي حقّقته المؤسسات الإنتاجيّة في القطاع الخاص وتبديل الحظر إلى فرصة في بعض القطاعات، لافتاً إلى أنّ معرض قدرات الإنتاج الوطني الذي أقيم في حسينيّة الإمام الخميني (قده) في 29/1/2024 يُعدّ أنموذجاً لاستعراض الاقتدار العلمي والتكنولوجي للبلاد.
التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، مع نحو ألفٍ من المنتجين والناشطين الاقتصاديين صباح اليوم (الثلاثاء) 30/1/2024، وتحدث عن «القابلية والقدرة الفعّالة بالكامل للقطاع الخاص في تحقيق أهداف الاقتصاد الكلي». وعدّ سماحته «الدعم الحكومي، وبخاصة إزالة العقبات من أمام بيئة الأعمال، وتقبّل القطاع الخاص للمسؤولية، ضرورتين مهمتين وأساسيتين لتحسين الأوضاع وإحراز تقدم ملحوظ في البلاد».
وطالب الإمام الخامنئي، بعد استماعه لكلمات 12 من الناشطين في الإنتاج، الحكومة بـ«المتابعة الجادة» لتحقيق المطالب التي طرحها المنتجون، مشيراً إلى معرض قدرات الإنتاج المحلي الذي زاره أمس، وواصفاً إياه بـ«المشوّق والمميز جداً».
وقال سماحته: «يمكننا تقديم هذا المعرض كأنموذج لاستعراض الاقتدار العلمي والتكنولوجي للبلاد». وبالإشارة إلى مسائل مُقيِّدة مثل أنواع الحظر، قال: «جهود القطاع الخاص وتقدّمه رغم هذه العوائق يبعث الأمل في أنّ هذا القطاع قادر على إيصال إيران إلى النمو المنشود في الخطة الخَمسية السابعة، أي النمو بنسبة 8%».
ووصف قائد الثورة الإسلامية «الإبداع» بأنه حقيقة بارزة لمعرض الأمس ولقاء اليوم، قائلاً: «الإبداع مؤشر على نخبوية القوى البشرية التي تمثّل ثروة ضخمة ستكون سنداً موثوقاً به في حلّ القضايا الكبرى واجتياز المسارات الصعبة ووصول إيران إلى القمة».
كذلك، عدّ سماحته الشعور بالمسؤولية لدى الحكومة والناشطين الاقتصاديين ضرورياً للاستخدام الأمثل لرؤوس أموال الناس. وقال: «مسؤولية الحكومة عامة هي إزالة العوائق وتحسين بيئة الأعمال».
ووصف الإمام الخامنئي الرقابة الحكومية بأنها مكمّلة لدعم القطاع الخاص، «فهذه الرقابة المختلفة عن التدخل لا يمكن تجاهلها إطلاقاً». ولذلك، رأى أن دعم ومساندة حكومات العالم شركاتِها ومؤسساتها الكبيرة من عوامل نجاح الشركات. وقال: «من المساهمات الأساسية للحكومة تجاه القطاع الخاص المساعدة في تنمية الصادرات والأسواق الأجنبيّة، إذ ينبغي تعزيز الديبلوماسية الاقتصادية في هذا الصدد عبر العمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص».
وأشار سماحته إلى مشكلات خارجية كالحظر وعداوات المُغرضين، قائلاً: «هذه الأمور ضارّة بلا شك، وتخلق مشكلات للبلاد، لكن يُمكن أيضاً صناعة الفرص من هذه المسائل نفسها، تماماً كما اغتنم شبابنا الفرصة ووصلنا إلى الأسلحة العسكرية أو الإنجازات العلمية المذهلة كالتقدم في قطاع الفضاء وإطلاق قمر اصطناعي مثل “الثريا”، وهو ما لم نكن لنحققه اليوم لولا الحظر».
في ختام حديثه، قال قائد الثورة الإسلامية: «إذا جرت الإدارة اللازمة والدعم الصحيح للقطاع الخاص، فإن التقدم الملحوظ الذي حققته إيران سيصير واقعاً ملموساً بفضل قدراتها العالية وثرواتها الطبيعية الوفيرة والطاقات البشريّة النخبويّة، وكذلك التواصل الجيّد بين الحكومة والناس».