التقى المشاركون في الدورة الأربعين لمسابقات القرآن الكريم الدوليّة في جمهوريّة إيران الإسلاميّة، صباح الخميس 22/2/2024، مع الإمام الخامنئي في حسينيّة الإمام الخميني (قده). وتحدّث قائد الثورة الإسلاميّة عن كون القرآن كتاب هداية وعلاج لكلّ آلام المجتمعات البشريّة. كما تساءل سماحته عن تطبيق قادة الدول الإسلاميّة تعاليم القرآن بخصوص غزّة، واستغرب عدم إعلانهم قطع العلاقات والدعم للكيان الصهيوني الخبيث والقاتل، مشدّداً على أنّ الله المتعالي سيؤاخذ الشعوب والدول المسلمة التي لم تعمل بمسؤوليّاتها القرآنيّة تجاه فلسطين.
التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، مع المشاركين في الدورة الأربعين لمسابقات القرآن الكريم الدوليّة في جمهوريّة إيران الإسلاميّة، صباح اليوم (الخميس 22/2/2024). ومع توجيه الانتقاد إلى قادة الدول الإسلامية لعدم تطبيقهم معارف القرآن وتعاليمه بشأن قضية غزة، وعدم قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، قال سماحته: «قوى المقاومة في غزة وفلسطين اليوم تطبّق تعاليم القرآن عبر الصمود في وجه العدو الصهيوني الخبيث»
ووصف الإمام الخامنئي قضية غزة بأنها قضية العالم الإسلامي الكبرى. وتساءل: «هل يطبّق قادة ومسؤولو الدول الإسلاميّة تعاليم القرآن الذي يقول: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}؟ لماذا لا يعلن قادة الدول الإسلامية قطع علاقتهم ومساعدتهم ودعمهم القاتل الصهيوني الخبيث؟»
وقال سماحته: «سيسائل الله المتعالي كلّ أفراد الشعوب الإسلامية ويؤاخذهم لأنهم لم يمارسوا الضغط على حكوماتهم من أجل وقف دعم الكيان الصهيوني، وكذلك الحكومات الإسلامية لأنها لم تطبّق تعاليم القرآن».
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن العالم الإسلامي وأحرار العالم مفجوعون اليوم بأهالي غزة، مضيفاً: «اضطهَد أهالي غزة من لم يشتمّوا رائحة الإنسانية إطلاقاً، وعليه إن أعظم واجب هو نصرة أهالي غزة المظلومين، والصمود الشجاع لقوى المقاومة، ومساندة من يساعد أهالي غزة».
وتابع سماحته: «لن يتوقّف أملنا في لطف الله ونُصرته، ومن المؤكد أن العالم الإسلامي سيشهد زوال الغدة السرطانية الصهيونية».
في جزء آخر من كلمته، تحدث الإمام الخامنئي عن تلاوة القرآن وفنون تأديتها بصفتها إحدى الطرق المؤثرة لتشجيع المسلمين على الأنس بالقرآن وفهم معارفه. وقال: «للأسف، إن شكوى رسول الله (ص) اليوم إلى الله أن القرآن مهجور، وهذه من الحقائق المُرّة في مناطق كثيرة من العالم الإسلامي».
وأشار سماحته إلى جُملة آيات في بيان وصف القرآن الكريم والتعريف به، وأضاف: «القرآن كتاب هدى، وكتاب ذِكرٍ ومزيلٌ للغفلة، وكتاب حكمة ونور وبرهان… يصف الإمام علي (ع)، التلميذ البارز للقران، هذا الكتاب السماوي بالمحيي للقلوب والمعالج للآلام الكُبرى للبشرية».
وخلص قائد الثورة الإسلامية إلى أن «الذين يرون القرآن كتاباً لزوايا المعابد ولعلاقة الإنسان بالله، ولا يقبلون الإسلام السياسي والإسلام الذي يبني النظام الاجتماعي، هم في الواقع على النقيض من وصف القرآن لنفسه، ووصف أمير المؤمنين (ع) للقرآن».