Search
Close this search box.

ذمّ النميمة والنهي عنها في القرآن

ذمّ النميمة والنهي عنها في القرآن

نهى الإسلام عن النميمة وجعلها من كبائر الذنوب لما فيها من إفشاء للأسرار وهدم للعلاقات الاجتماعية والبشرية.

إن النميمة هي السعي للإيقاع في الفتنة والوحشة، كمن ينقل كلاماً بين صديقين، أو زوجين للإفساد بينهما، سواء كان ما نقله حقاً وصدقاً، أم باطلاً وكذباً، وسواء قصد الإفساد أم لا، فالعبرة بما يؤول إليه الأمر، فإن أدى نقل كلامه إلى فساد ذات البين فهي النميمة، وهي محرمة بالكتاب والسنة.

كما أن النميمة صفة سيئة تؤدي إلى هدم العلاقات الاجتماعية والبشرية كما أنها تكسر رباط الصداقة واللطف والإيمان وقبّحها القرآن الكريم في الآية 11 من سورة القلم المباركة “هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِیمٍ” كما جاء في الآية الأولى من سورة الهمزة “وَیْلٌ لِّکُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ”.

والنميمة في اللفظ تعني الصوت المنخفض أو صوت المشي وبما أن النمام يهمس في الكلام فتم إطلاق لفظ النميمة على هذه الصفة، والنّميمة في الاصطلاح الشرعيّ هي نقل الكلام بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد فيما بينهم.

و “مشّاء بنميم” هو الشخص الذي يدخل بين الناس بغية الفتنة والإيقاع فيما بينهم وهو الفعل الذي وصفه الإسلام بالذنب العظيم بل من أعظم الذنوب لأنه يهدم الوحدة الاجتماعية والحب والصداقة.

والمثال على النميمة في صدر التأريخ الإسلامي هو ما قام به المشركون بعد العجز من الانتصار على الإسلام والمسلمين وهو الأمر الذي أشار إليه القرآن الكريم في الآية السادسة من سورة الحجرات المباركة “یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِن جَاءکُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَیَّنُوا أَن تُصِیبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِینَ”.

للمشاركة:

روابط ذات صلة

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل