أُقيم محفل الأنس بـ«القرآن الكريم» في أوّل أيام شهر رمضان المبارك بمشاركة عدد من القرّاء المميّزين والناشطين في المجال القرآني، وبحضور قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في حسينيّة الإمام الخميني (قده). وقال قائد الثورة الإسلاميّة إنّ مساعدة أهالي غزّة واجبٌ ديني على العالم الإسلاميّ، في المقابل تُعدّ مساعدة العدوّ الصهيوني حرام قطعاً وجريمة حقيقيّة. كما أشار سماحته إلى إنّنا نشهد في غزّة اليوم ذروة الإجرام والوحشيّة من جهة وذروة الصمود والمقاومة من جهة أخرى، مؤكداً على أنّ المقاومة ستمرّغ هناك أنوف الصهاينة في التراب.
تزامناَ مع بداية شهر رمضان المبارك، أقيم بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) 12/3/2024، محفل الأنس بالقرآن الكريم، بحضور قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في حسينية الإمام الخميني (قده). ووصف قائد الثورة تلاوة القرآن الكريم بالفن المقدس، مؤكداً ضرورة أن يكون الهدف الرئيسي لهذا العمل القيّم هو إيصال معنى ورسالة القرآن إلى أفراد الناس والمجتمع وتهيئة الأرضية للتدبر في القرآن.
وأشار سماحته إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وكذلك إلى المقاطع التي عُرضت عن تلاوة فتيان غزة للقرآن، وأضاف: إن قمة الصمود الذي نشهده في غزة اليوم هي نتيجة فهم القرآن والعمل به.
ووصف الإمام الخامنئي الوضع في غزة بالذروة من ناحيتين وتابع: نشهد اليوم في غزة ذروة الإجرام والوحشية والظلم من جهة، ومن الجهة الأخرى؛ نشاهد ذروة الصمود والاستقامة.
واعتبر سماحته الجرائم غير المسبوقة في غزة، من قبيل مقتل الأطفال والرضع جوعاً وعطشاً، بالفضيحة لحضارة الغرب، وأضاف: رغم امتلاك الصهاينة كل أنواع الأسلحة والمساعدات من أمريكا والغرب، لكن بصبر أهالي غزة المنقطع النظير وصمود مجاهدي المقاومة، لم يتمكن العدو من تحقيق حماقته حتى الآن، ولا تزال نحو 90% من إمكانات وقدرات المقاومة محفوظة.
وأردف قائد الثورة الإسلامية قائلاً: بلطف من الله وفضله منه ستمرّغ المقاومة أنوف الصهاينة بالتراب.
كما عدّ الإمام الخامنئي مساعدة أهل غزة واجباً دينياً على العالم الإسلامي، وتابع قائلاً: إن أي مساعدة للعدو الصهيوني حرام قطعاً وجريمة حقيقية، وللأسف فإن بعض الأشخاص والدول الإسلامية يفعلون ذلك، ولكنهم سيندمون يوماً ما، وسوف ينالون جزاءهم على هذه الخيانة، إن شاء الله.
وفي جزء آخر من كلمته أعرب قائد الثورة الإسلامية عن سروره لازدياد عدد القراء الشباب في البلاد، مشيراً إلى أنّ تزايد عدد القراء الشباب هو من البركات العظيمة للثورة الإسلامية، وأضاف: تلاوة القرآن فنّ إلهي ورباني، وأهم مهمّة لقارئ القرآن هي إيصال معاني القرآن وتصوير مَشاهده في أذهان المستمعين حول مختلف المواضيع، ولذلك فإن قرّاء القرآن هم مصداقٌ لمبلّغي الرسالات الإلهية، وعليهم أن يطابقوا أنفسهم مع شروط المبلّغ للرسالات الإلهية.
كذلك قدّم سماحته بعض التوصيات التخصصية لقرّاء القرآن، مؤكداً ضرورة توسيع وزيادة الحلقات والمجالس القرآنية في المساجد والبيوت، وقال: ينبغي في المجالس القرآنية إيلاء اهتمام خاص لترجمة القرآن وتفسيره كي يرتقي مستوى المعارف الدينية في المجتمع.