تعلّم كتاب الله ليس أمراً كمالياً أو علماً ثانوياً بل هو ضرورة، وأهميته تفوق أهمية أي علمٍ آخر، ولعله إلى ذلك أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: “من أُعطي القرآن فظن أن أحداً أُعطي أكثر مما أُعطي فقد عظّم صغيراً وصغّر كبيراً”([1]).
وحذّر الإمام الصادق عليه السلام من خلّو حياة المسلم من تعلّم القرآن فقال: “ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن، أو يكون في تعلمه”([2]).
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “عليكم بتعلم القرآن وكثرة تلاوته”([3]).
وعن الإمام الصادق عليه السلام: “من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن عُلِّمَ في قبره ليرفع الله فيه درجته، فإن درجات الجنة على قدر عدد آيات القرآن فيقال لقارئ القرآن: إقرأ وارقَ”([4]).
ثواب تعليم القرآن
مجمع الفضائل: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إن أردتم عيشَ السعداء وموتَ الشهداء والنجاةَ يوم الحسرة والظلَّ يوم الحرور والهدَى يومَ الضلالة، فادرسوا القرآن، فإنه كلامُ الرحمن وحِرزٌ من الشيطان ورجحانٌ في الميزان”([5]).
استنزال السكينة والرحمة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغَشِيَتهم الرحمة، وحَفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده”([6]).
ثواب تعليم الأبناء القرآن
سبيل النجاة في الآخرة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ألا من تعلم القرآن وعلَّمه وعَمِل بما فيه فأنا له سائق إلى الجنة ودليل إلى الجنة”([7]).
أجمل الثواب: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من علَّم ولداً له القرآن قلَّده الله قلادةً يعجب منها الأولون والآخرون يوم القيامة([8]).
حق من حقوق الأبناء: عن الإمام علي عليه السلام: حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه، ويُحسن أدبه، ويعلّمه القرآن([9]).
وتؤكد الروايات على البدء بتعلم القرآن باكراً لما لذلك من أثرٍ في رسوخ هذه المفاهيم في النفس، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فقد أوتي الحكم صبيا([10]).