صرح ممثل الإمام الخامنئي في العراق عن عملية الوعد الصادق: قامت إيران بعملیة مبرمجة وبتقنیة متطورة وضربت أرض إسرائیل المحتلة وأهدافا عسکریة محددة لم تخطر ببال الکیان الصهیوني.
قال ممثل الإمام الخامنئي في العراق آیة الله الحسیني في كلمه له بمناسبة عملیة الوعد الصادق الإیرانیة: إن سیاسة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من أول الأمر کانت مبتنیة علی عدم البدأ بالحرب وحسن العلاقة بجمیع الدول سوی أمریکا والکیان الصهیوني، مضیفا أن هدف الکیان الصهیوني من ضرب القنصلیة الإیرانیة هو دفع إیران إلی ضرب القنصلیات الإسرائیلیة في الدول الأخری ومن ثم تدهور العلاقات بینها وبین هذه الدول، لکن إیران لم تقع في فخه.
وأشار آیة الله الحسیني في خلال کلمته إلی الآیة الکریمة {إن الذین کفروا ینفقون أموالهم لیصدوا عن سبیل الله فسینفقونها ثم تکون علیهم حسرة ثم یغلبون والذین کفروا إلی جهنم یحشرون} وفسّرها تفسیرا موجزا عصریا.
وأضاف سماحته أن مصداق هذه الآیة الشریفة الیوم هو الحرب التي شنّها الکیان الصهیوني بدعم من أمریکا وبعض الدول الغربیة والعربیة، موضحا أن الاستکبار العالمي صرف أموالا هائلة ولکن دون أن یبلغ أهدافه بل صار مفتضحا في العالم وعلم الجمیع أنهم کاذبون في ادعاءهم في الدفاع عن حقوق الإنسان ومکافحة الإرهاب، وبان أن إیران والمقاومة التي طالما اتهموها بالإرهاب، مظلومة ولکن في نفس الوقت مقتدرة تقف في وجه الظالم.
وتابع أن الظلم الذي ورد في حدیث الرسول الأعظم (صلی الله علیه وآله) حول ظهور إمام العصر (عجل الله فرجه الشریف): «یملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملأت ظلما وجورا»، لا ینحصر بالظلم علی المسلمین، بل علی الناس کافة، مؤکدا أن الاستکبار العالمي بنشر الفساد والإباحیة ومحاولة تجرید الناس عن القیم الدینیة والأخلاقیة والإنسانیة، لا یظلم المسلمین فحسب، بل أیضا یظلم الشعوب الأمریکیة والغربیة أیضا.
وفیما یتعلق بعملیة الوعد الصادق التي قامت به الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة علی الکیان الصهیوني قال ممثل الإمام الخامنئي في العراق إن سیاسة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من أول الأمر کانت مبتنیة علی عدم البدأ بالحرب وحسن العلاقة بجمیع الدول سوی أمریکا التي یعتبر التعامل معها بمثابة تعامل الغنم مع الذئب، علی حد تعبیر الإمام الخمیني (قدس سره) وکذلك الکیان الصهیوني الذي هو کیان غاصب تأسس لضرب المسلمین ونهب أموالهم وإذلالهم.
وأضاف أن هدف الکیان الصهیوني من ضرب القنصلیة الإیرانیة في سوریا هو أن یجر إیران إلی المعرکة کي یکون المقود بیده ویتسلط علی الأمور، بعد أن انهزم أمام المجاهدين في غزة والعراق والیمن ولبنان ورأی نفسه في السقوط وافتضح أمره في العالم، وکان یتوقع أن تقوم إیران کذلك بضرب بعض القنصلیات الإسرائیلیة في الدول الأخری فتتدهور العلاقة بینها وبین هذه الدول. مستدرکا: لکن إیران لم تقع في فخه، بل قامت بعملیة مبرمجة وبتقنیة متطورة وضربت أرض إسرائیل المحتلة وأهدافا عسکریة محددة لم تخطر ببال الکیان الصهیوني.
وشدد سماحته أن هذه العملیة کسرت شوکة الکیان الصهیوني وأمریکا وسرّت قلوب کثیر من الناس في العالم.