Search
Close this search box.

أهمية تنمية حب القراءة لدى الأطفال: أساليب وممارسات فعالة”

أهمية تنمية حب القراءة لدى الأطفال: أساليب وممارسات فعالة"

“أهمية تنمية حب القراءة لدى الأطفال: أساليب وممارسات فعالة”

تبارك صباح

تتعدد مستويات الكتابة للأطفال من حيث المحتوى بحسب السنّ، حيث تكثر الرسوم وتقل الكلمات في السنوات الأولى، وتقل الرسوم وتكثر الكلمات في السنوات المتأخرة. وتتطور مادة القراءة للطفل لتشمل أيضًا أسلوب الكتاب ونوعية المحتوى.

وتختلف مواد الطفل من حيث المحتوى والأسلوب والصياغة، وحتى العرض الفني، باختلاف العمر والبيئة التي يعيشها الطفل. إن حاجة الطفل للقراءة أساسية لإشباع رغبته في التعلم، ومعرفة الأشياء التي حوله، والعالم الذي يعيش فيه. وهي تنمّي مع الوقت حب القراءة، ومن نشأ على ذلك منذ نعومة أظفاره، فإنه يكون من عشاق الكتاب إذا كبر، بل تعتبر هوايته المفضلة في كثير من الأحيان.

وتنمية قدرات الطفل القرائية لا تكون بملء عقولهم بالمعلومات، بل تكون بالعناية باختيار ما يناسبهم من جانب، وما يحتاجونه من جانب آخر، دون الإخلال بالأصول والثوابت المتراكمة لديه من الأسرة، والتي يفترض أن يكون منبعها الدين.

ورغم أثر التلفاز في عصرنا الحاضر في إشغال أوقات الأطفال عن القراءة، إلا أنه يجب على المربين والموجهين أن ينتبهوا لخطورة تسمرهم لساعات طويلة أمامه، فإنه من جانب القراءة يعودهم على الكسل، ويدفع عنهم الميل الفطري للقراءة، بل يجعلها في كثير من الأحيان عبئًا ثقيلاً لا يرغبه الطفل.

وعند النظر إلى ميول الأطفال في القراءة ينبغي مراعاة جانبين؛
الأول: رغبات الطفل وميوله الخاصة.
الثاني: أهداف المربين وحاجات الطفل التي يحب أن يتشربها.

ولا شك أن إعمال هذين الجانبين هو الأجدى، بمعنى عدم إغفال ميول الطفل ورغباته الخاصة، بل تضمن هذه الرغبات والميول من خلال مواد ثقافية وتربوية ضرورية بالنسبة إليه؛ وقد لا يدرك الطفل في كثير من الأحيان فائدتها وأثرها عليه. ويتأكد هذا الأمر في عصرنا الحاضر، نظرًا لتداخل مؤثرات إعلامية أجنبية على الطفل، تحرفه عن الميول الطبيعية، وتوجهه لأشياء قد لا تكون في كثير من الأحيان مناسبة له، أو تمثل حاجة لديه.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل