Search
Close this search box.

كيف أتصرف إذا رفض طفلي الذهاب الى المدرسة

كيف أتصرف إذا رفض طفلي الذهاب الى المدرسة

يعانين بعض الأمهات مع أطفالهن من مشكلة الخوف من المدرسة، ورفض الذهاب إليها تمامًا، وحتى مع استجابته للأمر قد يعاني من عدم التجاوب مع المعلمة في الفصل، على الرغم من عدم وجود أي مشاكل في الإدراك أو الحركة أو الذكاء الاجتماعي قبل هذه المرحلة.

إن مشكلة الخوف من المدرسة إحدى المشكلات التي تواجه الكثير من الأسر، وتبدأ في الظهور مع الطفل الذي يذهب إليها لأول مرة بسبب خوف الانفصال عن الأم تحديدًا، وأحيانًا بعد دخوله بفترة، تظهر المشكلة دون مقدمات بسبب تعرضه لموقف ما داخل المدرسة لم يخبركِ به، ويرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة ويهرب بعدة وسائل، منها على سبيل المثال:
– يخبرك بصراحة، ويبكي بشدة رافضًا الذهاب إليها.
– يتعلل بآلام مختلفة، مثل: آلام البطن، أو الشعور بالرغبة في القيء.
والمفاجأة أن الألم قد يتحول إلى ألم حقيقي بسبب حالته النفسية وخوفه وقلقه، ثم تختفي كل الأعراض بمجرد سماح الأبوين له بعدم الذهاب للمدرسة.

مشكلة الخوف من المدرسة ورفض الذهاب إليها تُصيب الفتيات بنسبة أكبر من الفتية، ونسبتها بشكلٍ عام تصل إلى 4٪ تقريباً من إجمالي عدد الطلاب.
وتظهر المشكلة بشكل واضح على طلاب المراحل الدراسية المتقدمة، وهم الصغار في السن الذين يدخلون المدرسة لأول مرة بسبب قلق الانفصال.
وعند الانتقال من مدرسة إلى أخرى، بسبب التعرض لبعض حالات التنمر.
وعند الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية، ومن الإعدادية إلى الثانوية، بسبب بداية الحياة الاجتماعية الأكثر انفتاحًا، وصعوبات التواصل المجتمعي.

يختلف الخوف عن الهروب من المدرسة، فالأول يصيب الأطفال المهذبين والمتفوقين دراسيًّا، بسبب التعامل الغير صحيح لأحد المعلمين، أو ضعف شخصية الطفل، أو سلوكيات الطلاب، بينما نجد الطفل المتهرب من المدرسة في الغالب غير جيد السلوك وغير متفوق دراسيًّا، وقد يعاني من مشكلات نفسية أخرى خارج نطاق المدرسة.

وينقسم الأطفال الرافضين للمدرسة إلى ثلاثة أنواع:
– رفض المدرسة بسبب مشكلات نفسية، مثل: قلق الانفصال عن الأم، أو الخجل المرضي (الرهاب الاجتماعي).
– رفض المدرسة بسبب الخوف من المعلم نفسه، أو الطلاب الأكبر منه.
– رفض المدرسة في عمر المراهقة كنوع من التمرد، وكذلك بسبب سوء السلوك والضعف الدراسي.

الحل وبكل بساطة تجدونه في هذا النص الدرامي التالي بين أم وابنها:

الام: هيا يا ولدي قم يا فلذة كبدي إنها الساعة السابعة والنصف وجرس المدرسة سيدق..
الطفل: دعيني يا أمي لا أريد الذهاب الى المدرسة فأنا أكره أن أكون بعيداً عنك.
الأم: لماذا يا حبيب أمك ألا تعلم أن الذهاب الى المدرسة ورؤية الأصدقاء والاستماع للمعلومة من المعلمات سعادة.. أنت ولدي النشيط وأنا متأكدة بأنك ستقوم بكافة الأنشطة المدرسية بكل ود ونشاط هيا يا عزيزي وفاجأني بدرجاتك العالية كي أكافئك بما وعدتك به سابقاً.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل