Search
Close this search box.

ضرورة العودة إلى التعاليم النبوية لمواجهة التحديات المعاصرة

ضرورة العودة إلى التعاليم النبوية لمواجهة التحديات المعاصرة

أكد ممثّل زعيم الشيعة الباكستانيين في إیران أهمية إتباع السيرة النبوية من أجل تجاوز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، قائلاً: “إن السيرة النبوية يمكنها أن تمثل الحلّ للكثير من التحديات المعقدة التي يعاني منها المسلمون”.

وأشار إلى ذلك، رجل الدين الباكستاني  وممثّل زعيم الشيعة الباكستانيين في إیران “السيد ظفر علي شاه نقوي” في حديث لـ “إكنا” في معرض حديثه بمناسبة ذكرى ارتحال النبي (ع) وقال: “إن البعثة النبوية أسست لتطورات كبيرة في المجتمع العربي آنذاك”.

وفي معرض عدّه للتطورات التي أحدثتها البعثة النبوية، قال:

أولاً: أثرها على المعتقدات الدينية: إن القرآن الكريم أتى بمبدأ التوحيد وهزّ كيان الوثنية كما إنه أسس لمفاهيم المعاد والجزاء والعقاب.

ثانياً: أثرها على الأخلاق الفردية والاجتماعية: أتى القرآن الكريم بمجموعة كاملة من القيم الأخلاقية مثل الصدق والأمانة والعدل والشفقة كما أن القرآن الكريم عزّز العلاقات الاجتماعية السليمة والصحيحة من خلال تأكيده الحقوق المتبادلة بين الأشخاص.

ثالثاً: أثرها على الإطارات الاجتماعية والسياسية: إن القرآن الكريم من خلال تأكيده على المساواة بين البشر وإضعافه للعلاقات القبلية وترويجه لمفاهيم العدل والحرية عرض نموذجاً كاملاً لمعايير الحكومة الإسلامية”.

واعتبر السيد ظفر علي شاه نقوي: “السيرة النبوية الشريفة تمثل النموذج الكامل لإدارة المجتمع والحكم ونظراً إلى تعقيدات العالم المعاصر والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية فإن إستعادة السيرة النبوية يمكن أن يمثل الحل الأمثل”.

واقترح عدداً من السبل للتوجه نحو السيرة النبوية الشريفة، قائلاً:

أولاً: الدراسة العميقة والشاملة

ثانياً: الفصل بين الأصول والتفاصيل

ثالثاً: الانطباق على الظروف المعاصرة

رابعاً: استخدام الأدوات الحديثة

وأشار ممثّل زعيم الشيعة الباكستانيين في إیران إلى أهمية التعاليم النبوية في تعزيز التضامن بين المذاهب الإسلامية، قائلاً: “إن الرسول (ص) من خلال التدبير والحكمة استطاع أن يوحّد بين القبائل العربية وأن يوحّد المجتمع وهذه التجربة التاريخية تكون نافعة لتوحيد المجتمعات المعاصرة”.

وأشار إلى أن النبي (ص) باعتباره نموذجاً مثالياً للإنسانية، كان يتمتع بصفات أخلاقية فريدة ميزته عن سائر البشر، وقال: إن هذه الصفات مذكورة في القرآن الكريم وروايات المعصومين (ع) وهو النموذج الشامل والكامل لجميع البشر في كل زمان ومكان.

كما اعتبر السيد ظفر علي شاه نقوي الأمانة والصدق واللطف والعفو والصبر والتسامح والعدل والتواضع والشجاعة والتضحية أبرز صفات النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).

وصرّح أن السيرة النبوية الشريفة تبتني على على الاعتدال والرحمة والتسامح، ويمكن أن تكون بمثابة حاجز ضد التطرف والعنف، قائلاً: إن التأكيد على القواسم المشتركة الدينية والاقتداء بالسیرة النبوية يؤدي إلى تعزيز الهوية الإسلامية المشتركة بين المسلمين، كما أنه من خلال تعزيز السيرة العملية للنبي (ص) في حياتنا اليومية، من الممكن المساعدة في تعزيز الأخلاق الإسلامية وخلق الوحدة بين المسلمين.

وفي الختام، أكد ممثل زعيم الشيعة الباكستانيين في إيران أن الترويج لسيرة الرسول الأعظم(ص) كنموذج مثالي للإنسانية، يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز الوحدة والأخوة بين المسلمين، وتكوين مجتمع إسلامي موحد ومتين.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل