قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـؤولًا)، (سورة الإسراء المباركة، آية: 36).
للصمت مكانة عظيمة وقيمة في الإسلام عندما يكون الهدف منه حفظ اللسان من إشاعة الفاحشة والمبالغة، والنميمة، والغيبة وانتهاك خصوصية الآخرين والكلام الفارغ وما إلى ذلك.
وقال النبي محمد (صلى الله عليه وآله): “نَجَاةُ اَلْمُؤْمِنِ فِي حِفْظِ لِسَانِهِ” فلذلك، يجب على الشخص الذي يريد التحرر من خسائر الحياة الأبدية والعقاب الإلهي والغضب أن يحرس لسانه، لأن مصدر الكثير من الذنوب التي تجلب الخسارة الأبدية هو لسان الإنسان.
كما قال النبي الأكرم (ص): “مَنْ كَثُرَ كَلاَمُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ كانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ”.
وفي هذا السياق، يقول أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام): “العاقِلُ مَنْ عَقَلَ لسانَهُ الاّ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ”.
لذا فإن إحدى الشعائر العظيمة التي يمكننا دعوة بعضنا البعض إليها هي الصمت، لكن الصمت ليس أمراً جائزاً دائماً، واذا كان الصمت يعني عدم المبالاة بالأخطاء والظلم والخطيئة فلا يجوز.