أكدت العتبة الرضوية المقدسة في بيان أن استشهاد السيد حسن نصرالله باعتبارها شخصية عظيمة في تاريخ جبهة المقاومة سوف يفتح فصلاً جديداً من مقارعة جبهة المقاومة للكلب الصهيوني المسعور.
وأصدرت العتبة الرضوية المقدسة بياناً هاماً على إثر استشهاد الأمين العام لحركة حزب الله اللبنانية “السيد حسن نصرالله” والأحداث الأخيرة في لبنان.
فيما يلي نصّ البیان:
“بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
بعد عام كامل من الجرائم الكثيرة والفظائع اللاإنسانية التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب والعصابة المجرمة التي تحكمه في غزة؛ مرّة أخرى عاد هذا الكيان ليكشف عن وجهه الوحشي الإرهابي وارتكب جريمة مهولة استهدف بها جميع الأحرار في العالم، وباغتياله المجاهد البطل وقدوة المقاومة الأمين العام لحزب الله البطل الشهيد السيد حسن نصرالله يكون قد أضاف صفحة سوداء أخرى إلى تاريخه الملوث بالقتل وسفك الدماء.لا شكّ أنّ استشهاد هذه الشخصية العظيمة في تاريخ جبهة المقاومة، والذي كان له دور فريد في تعزيز جهاد أحرار العالم ضدّ الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم، سوف يفتح فصلاً جديداً من مقارعة جبهة المقاومة للكلب الصهيوني المسعور.
إنّ العتبة الرضوية المقدسة إذ تتقدم بالتهنئة والتعزية من مولانا صاحب العصر والزمان(عج)، ومن سماحة السيد قائد الثورة ومراجع التقليد العظام، ومن الشعب اللبناني الصامد وجميع الأحرار في العالم باستشهاد هذا القائد الخالد؛ فإنها تعلن عن وقوفها بجميع إمكاناتها إلى جانب جبهة المقاومة، ولا سيما مجاهدي وقادة حزب الله البواسل، وأنها سوف تستمر بعنابة وألطاف الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في هذا الدعم لمجاهدي جبهة المقاومة البواسل حتى المحطة الأخيرة من هذا الجهاد في سبيل الله وهي تحرير القدس الشريف.
وخدام العتبة الرضوية المقدسة يوالون الإمام الرضا عليه السلام ويخدمون حرمه الشريف، والذي أوضح سماحة السيد قائد الثورة بأنّ رسالة سيرته وحياته الشريفة هي “المقاومة المستمرة التي لا تعرف التعب”.
وبناء عليه في هذه الظروف التاريخية لجبهة المقاومة نتأسى بالسيرة النورانية لمولانا ثامن الأئمة عليه السلام لنعلن دعمنا لجبهة المقاومة ودعاءنا الباري تعالى لنصرتها وظفرها، وندعو جميع الأحرار في العالم لأن يتأسّوا بالتعاليم الإلهية ويهبّوا بكل قوة لمواجهة الجرائم المتصاعدة للكيان الصهيوني الإرهابي وحماته الغربيين؛ ولا سيما أمريكا المجرمة. لا نشكّ أنّ الوعد الإلهي سيتحقق قريبا وأنّ هذه الحرب غير المتكافئة سوف تنتهي بانتصار وعزة جبهة الحق.