Search
Close this search box.

مقارعة الاستكبار تستند إلى أحكام الجهاد في سبيل الله

مقارعة الاستكبار تستند إلى أحكام الجهاد في سبيل الله

قال عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة في إیران “آية الله الشيخ عباس الكعبي”: “إن الاستكبار يحول دون تحقق التطور والعدالة والاستقلال والحرية والابداع وبالتالي فإن الله عزّ وجلّ من خلال مقارعة الاستكبار واجتناب الطاغوت يريد للبشرية أن تنمو”.

وأشار إلى ذلك، عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة في إیران ونائب رئيس رابطة الحوزة العلمية في قم المقدسة آية الله “الشيخ عباس الكعبي” في حديث خاص له مع وكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي ويوم الطالب في إيران.

وقال: “إن مقارعة الاستكبار له جذور في أحكام الجهاد في سبيل الله فـ إذا نظرنا في معنى ومفهوم الجهاد في سبيل الله من منظور القرآن الكريم والحديث الشريف سنجد إن فلسفة الجهاد تعود إلى مقارعة الاستكبار”.

وأضاف: “إن الاستكبار يحول دون التطور والعدالة والاستقلال والحرية والإبداع”، قائلاً: “جذور كل الظلم والجرائم والفساد في الأرض وانتهاك حقوق الإنسان والبطش تعود إلى الاستكبار”.

وأشار آية الله الشيخ عباس الكعبي الى أن القرآن الكريم قد بيّن أحكام الجهاد للأمة الإسلامية بغية مواجهة المستكبرين ومن ناحية أخرى حيثما ورد أحكام الجهاد ضد الكفار والمشركين، فإن تم ذكر الصفات مثل الطغاة، المفسد في الأرض، المعتدي، عدو الإنسانية لهم.

وأردف مبيناً: “من خلال التمعّن في موضوع مقارعة الاستكبار والقصص القرآنية مثل قصة نبي الله موسى (ع) وفرعون سنجد بأن الله تبارك وتعالى يريد للبشرية أن تنمو من خلال مقارعة الاستكبار واجتناب الطاغوت”.

وقال العضو في هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة في إیران: “إن الله سبحانه وتعالى من خلال مواجهة الطاغوت يمهّد إلى نهضة الشعوب والبشرية أجمع من أجل تحقق العدالة وبالتالي لا يجب الثقة بالظالمين والمستكبرين لقوله تعالى: “وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ” وقال تعالى “لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ”.

وأشار الى الآية التاسعة من سورة الممتحنة المباركة “إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”، مبيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني هم أعداء البشرية ورمز الاستكبار في العالم المعاصر.

وأوضح نائب رئيس رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة قائلاً: “إن الامام الخمینی(رض) وصف الأمريكا بالشيطان الأكبر كما كان الامام الخميني(ره) يلوم الأمريكان ويقول “صبّوا كلّ صرخاتكم فوق رأس أمريكا”، فلهذا اليوم حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية يقفان في الخط الأمامي لمواجهة أعداء البشرية والإنسانية أجمع”.

وأكدّ آية الله الشيخ عباس الكعبي إن محاربة المستكبرين هو فرض ديني بحسب تعاليم كتاب الله تعالى، قائلاً: “علماء الإسلام واجهوا الاستكبار والاستبداد إمتثالاً لهذا الفرض الديني”.

واختتم قائلاً: “إن مقارعة الاستكبار أساسها التوحيد والعدالة والعمل على ضمان الكرامة الإنسانية ـ القرآنية وبالتالي يجب الحفاظ على هذا النهج والثقافة”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل