تمر علينا خلال هذه الايام، ذكرى عزيزة على الشعب الايراني المسلم، الا، وهي يوم مقارعة الاستكبار العالمي، في الثالث عشر من شهر آبان (الشهر الثامن في السنة الايرانية).
تمر علينا خلال هذه الايام، ذكرى عزيزة على الشعب الايراني المسلم، الا، وهي يوم مقارعة الاستكبار العالمي، في الثالث عشر من شهر أبان (الشهر الثامن في السنة الايرانية). ففي هذا اليوم العظيم، الذي هو في الوقت نفسه، يوم الطالب، تزاحمت الاحداث على ايران الثورة الاسلامية من كل حدب وصوب، وانتصر فيها الشعب وانتصرت ارادة الشعب الذي اراد الحياة الحرة، على كلّ ارادة نابعة من الاستكبار العالمي وما يسمون انفسهم بـ “صُنّاع القرار”! فمروراً بمحاصرة بيت الامام (قدس سره)من قبل جلاوزة نظام الشاه المقبور، في قم واعتقال بخل الامام الاكبر الشهيد السيد مصطفى (قدس سره)وسجنه وماتبع ذلك من احداث، وحالة اليأس التي أسدلت على اميركا ويقينها بأنّ الثورة الاسلامية الفتية ورغم ماحيك لها من مؤامرات، ماضية، ثابتة الاقدام في طريقها، بعد عدة انتخابات ناجعة، مدعومة من قبل الشعب كله، وذلك لازالة ما تبقى من براثن وعملاء النظام الملكي واحلال ما خططت له الثورة الاسلامية، مكان ذلك، ورغم ان الاستكبار العالمي وعلى رأسه اميركا، قام بخطوات عدائية ولا يزال ضد ايران، منها، معارضته لتسليم الشاه الى ايران، وتجميد 22ميليار دولار من ثروة الشعب الايراني، ومقابلة ولقاء السيد بازركان رئيس الحكومة المؤقته بعد الثورة ببريجينسكي مستشار الامن القومي للبيت الأبيض في الجزيرة واخفاء ذلك.. مما دعا الامام (قدس سره)الى فضح كل ما قامت به امريكا والاستكبار العالمي ودعوة الشعب الايراني الى الصمود والدفاع عن الثورة الاسلامية الفتية بكل الوسائل، مما ساهم وبشكل كبير في اندفاع الناس، اكثر فاكثر، ولاسيما الشباب وعلى الاخص منهم الطلبة بشكل عام، اي، طلبة المدارس والجامعات، للوقوف بوجه الهجمة الشرسة التى واجهتها الثورة الاسلامية. وهذا انّما يدلّ إن دلّ على شيئ، على مكانة الثورة الاسلامية في قلوب ابناء الشعب الايراني المسلم، ومكانة قائد الثورة الفذ ومؤسس الجمهورية الاسلامية، الامام الخميني (قدس سره).