Search
Close this search box.

مسؤول في حزب الله لبنان : معركة فلسطين ولبنان ستؤدي الى خسارة مدوية للعدو الاسرائيلي

مسؤول في حزب الله لبنان : معركة فلسطين ولبنان ستؤدي الى خسارة مدوية للعدو الاسرائيلي

اكد عضو المجلس المركزي لحزب الله لبنان الشيخ حسن بغدادي على، ان “المعركة التي تدور اليوم على ارض فلسطين وعلى ارض لبنان، ستؤدي في نهايه المطاف الى خسارة مدوية للعدو الاسرائيلي، ولمن خلفه من الامريكيين وبعض الاوروبيين وللمطبعين معه”.

جاء ذلك في تصريح للشيخ بغدادي خلال ندوة حوارية بعنوان “محور المقاومة.. انهيار الكيان الصهيوني”، عقدت صباح اليوم الاثنين برعاية الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري، وتقديم الباحث والمحلل السياسي الايراني الدكتور عباس خامة يار، ومشاركة كل من ممثل حركة حماس لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور خالد قدومي، وممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية لدى ايران الدكتور ناصر ابو شريف.

وحول العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان، فقد اعتبر الشيخ بغدادي ان “الوقت الذي اخذته اسرائيل من المعركة مع الفلسطينيين في قطاع غزة، لن تاخذه معنا الى داخل لبنان، لسبب واضح هو الفوارق بيننا وبين الاخوة المجاهدين الابطال من حماس ومن الفصائل الفلسطينية في داخل فلسطين الذين لا يزالون ثابتين بكل قوه وعزم ويقدمون الكوادر الى الان والقاده والشهداء ويضحون ويصبرون، ولكن قدرتم محدودة نتيجه للحصار وموقهم الجغرافي، اما نحن في لبنان امكانياتنا وجغرافيتنا تسمح لنا برد عنيف وقوي ليس على الجنود الصهاينة فقط وانما على كامل الكيان الاسرائيلي”.

ومما ورد في جانب اخر من تصريحات عضو المجلس المركزي لحزب الله لبنان الشيخ حسن بغدادي، تجدر الاشارة الى التالي :

قال الله تعالى في كتابه العزيز : [بسم الله الرحمن الرحيم – يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ]، وقال الامام علي عليه السلام، [… اما بعد فان الجهاد باب من ابواب الجنه فتحه الله لخاصة اوليائه].

عادة لاول وهله نعتقد ان المقصود بالجهاد هو ابرز المصاديق يعني القتال في سبيل الله واستخدام السيف، ولكن اذا عدنا الى عموم الايات والروايات نجد بان الجهاد هو اعم من السيف، مثل بذل المال والكد في سبيل العيال، وطلب العلم، والسهر على ثغور المسلمين، واعانة المجاهدين، ووحده الكلمه والتقريب بين المذاهب، والعمل في اطار وحدة المسلمين؛ وكثير من العناوين التي يدخل تحتها عنوان الجهاد، ثم قال الله تعالى : [فضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما].

ان محور اللقاء، بعد هذه الفكرة البسيطة، هو “عملية طوفان الاقصى” وما ترتب عليها، وبطبيعة الحال عندما اطلقت المقاومة الاسلامية (حماس) عملية طوفان الاقصى، فقد كان الهدف منها تحرير الاسرى وفك الحصار عن قطاع غزة، ولفت نظر العالم الى مظلومية الشعب الفلسطيني، وكشف اكاذيب الدول المطبعة التي تعمل ليل نهار على تطبيع العلاقات مع هذا العدو.

وفي اليوم الثاني بعد العلمية، وبسرعه تكشّف هذا المشروع بشكل واضح جدا، انه اكبر من الرد على “طوفان الاقصى”، ولو كان هدف العدو من خلال الرد الانتقام فقط، لكان ممكنا ان يدمر بعض المراكز وبعض البيوت وبعض المؤسسات ويقتل بعض المئات ويجرح ويهجر قليلا، ولكن ان يستمر لعام كامل بالقتل والتدمير والتهجير والتنكيل بحق اهالي غزة، ليبلغ عدد الضحايا ما يزيد على الـ 50 الف شهيد مع المفقودين، وما يتجاوز على 100,000 جريح، والتدمير الكامل وسياسة التجويع في كامل القطاع، هذا لا يكشف عن ان هناك ردا انتقاميا فقط، انما يوجد مشروع كبير يحضر له، تماما كما حدث معنا (بلبنان) في حرب تموز  2006 م، عندما اخذنا الاسيرين بالتبادل، واذ بالاسرائيلي يشن حربا بالا هوادة علينا، ثم تاتي وزيرة خارجية امريكا بعد ايام من الحرب، لتبشر بان هناك “شرق اوسط جديد” سوف يولد في المنطقه؛  يعني لا يكون هناك بعض الدول او هناك تقسم للدول ونهب الثروات واستعباد الناس ومواجهة المد الاصولي، هذا المشروع الامريكي- الاسرائيلي الذي قام، حقيقة لم يكن بدا منذ العام الماضي او 2006، وانما بدا منذ الحرب العالمية الاولى في 1914 م، عندما اسقط الغرب وهذا العالم المنافق والكافر، الإمبراطورية العثمانية وعملوا على تقسيم المنطقة، وجاء مؤتمر معادلة سايس بيكو 1916 م، ثم مؤتمر سانت ريمو للتعديل عليه، و”وعد بلفور” وزير الخارجية البريطاني عام 1017م، في عملية تاسيس الكيان الاسرائيلي، حتى تم تنفيذ هذا مخطط في 1948 م.

الحقيقه هي ان المشروع هذا، بدأ منذ ذلك الوقت، وقد اختاروا فلسطين لتكون المعبر الى النفوذ الاجنبي على البحر المتوسط، لاهميتها لان هناك ثروات كبيرة على البحر الابيض المتوسط، ولاهمية جغرافية فلسطين في فصل البلاد العربية الاسيوية عن البلاد العربية الافريقية، وهي تمثل مدخلا للنفوذ الأجنبي الى المنطقة؛ ولهذا كان الاختيار هو داخل فلسطين.

الحقيقة نحن في هذا الموضوع، كان لابد لنا مواجهة هذا المخطط منذ اليوم الاول وقد حدث ذلك، في عهد الامام شرف الدين خلال مؤتمر “وادي الحجير”، وهناك علماء في العراق قاموا بمواجهه الغزو البريطاني ايضا في العراق بين الحرب العالمية الاولى، واستمر هذا الامر حتى سبعينات القرن الماضي عندما اعلن الامام السيد موسى الصدر عن “مقاومة مسلحة” لتحفظ لبنان والجنوب اللبناني وتدافع عن المظلومين، حتى كان انتصار الجمهورية الاسلامية في ايران على يد ذلك العظيم الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه).

ولعل اكثر من انزعج من هذه الثوره، كانت “اسرائيل” التي عبر عن هذا الشعور رئيسها انذلك، قائلا “ان بركانا انطلق في منطقه الشرق الاوسط سيحرق اسرائيل برمتها”.

وجاء الاجتياح الاسرائيلي عام 1982م ليواجهوا الجمهورية الاسلامية في منتصف الطريق وليقيموا معاهدة مع لبنان، تغزو من خلالها “اسرائيل” الاسواق العربية وتقيم التوطين والتطبيع، وتقضم ما تمكن من اراض في جبل عامل الى فلسطين؛ اي المنطقة ذاتها التي تتحدث عنها “اسرائيل” في معركتها القائمة اليوم، من انها تريد ان ترجع حزب الله الى نهر الليطاني، اي المنطقة التي كانت تريد ان تاخذها في اجتياح العام 82م ولكنها لم تتمكن بفعل المقاومه القوية لحزب الله التي بدات بعد عام 1982م برعاية وبدعم كامل وقوي من الجمهورية الاسلامية الايرانية المباركة، حتى كان التحرير في 25 ايار عام 2000 م؛ وقد توالت الاحداث بعد ذلك على المنطقة، مما ادى الى حرب 2006 م التي تعرف بحرب تموز او حرب الـ 33 يوما.

هذه الحرب ايضا انتهت بفشل ذريع للاسرائيليين وللامريكيين، وادت نتائج هذا الحرب الى تشكل “محور مقاومة”، هذا المحور القوي العزيز التي ترعاه الجمهورية الاسلامية بقياده ولي الامر القائد سماحه الامام السيد الخامنئي مد الله في عمره الشريف.

ايضا هذه المعركة التي تدور اليوم على ارض فلسطين وعلى ارض لبنان، ستؤدي في نهاية المطاف الى خساره مدوية للعدو الاسرائيلي ولمن خلفه من الامريكيين وبعض الاوروبيين وللمطبعين معه.

باعتقادي ان الوقت الذي اخذته “اسرائيل” من المعركه مع الفلسطينيين في قطاع غزه، لن تاخذه معنا الى داخل لبنان، لسبب واضح هو الفوارق بيننا وبين الاخوة المجاهدين الابطال من حماس ومن الفصائل الفلسطينية في داخل فلسطين الذين لا يزالون ثابتين بكل قوه وعزم ويقدمون الكوادر الى الان والقاده والشهداء ويضحون ويصبرون، ولكن قدرتم محدوده نتيجه للحصار وموقهم الجغرافي؛ اما نحن في لبنان امكانياتنا وجغرافيتنا تسمح لنا برد عنيف وقوي ليس على الجنود الصهاينة فقط وانما على كامل الكيان الاسرائيلي.

اليوم كما تعرفون “اسرائيل” تقصف الضاحية والبقاع والجنوب، ونحن ايضا نقصف كل مستعمرات الشمال، وقد صلنا الى حيفا والى تل ابيب؛ وهذا ان دل على شيء يدل على القدرة التي لا زال يتمتع بها حزب الله وان قتل الكوادر فية وعلى رأسهم سماحة الأمين العام للحزب، رغم الخسارة العظيمة التي لا تعوض علينا وعلى المحور وعلى امتنا، الا اننا لازلنا كمقاومة بالف خير، والمقاومه التي لازالت تقاتل بالخطط التي وضعها سماحه السيد والكوادر الشهداء والذين لا زالوا احياء، هي نفس الخطط التي وضعت اليوم، والمقاومة تقاتل بها وستنتصر بها ان شاء الله، ولن يؤثر غياب القائد او أي كادر علينا، نحن منتصرون وهذا وعد الله.

وحول استمرارية الحرب ومواقف الشعوب العربية والاسلامية القابعة تحت ضغط الانظمة قبال جرائم الابادة المتواصلة في غزة ولبنان، اوضح الشيخ بغدادي، انه “قبل الاجابة، ان هناك مسؤولية كبيره جدا تقع على عاتقنا جميعا وخصوصا المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ظل هذه الاوضاع التي تسود المنطقه، لان الاعداء سوف يلجأون الى عدة عناوين في سياق المواجه بعد هزيمة “اسرائيل” وانتصارنا عليها انشاء الله؛ مبينا ان هؤلاء لن يتفرجوا علينا ولن يسكتوا، وهناك الكثير من الانظمه التي هي صامتة اليوم، تتفرج وترجوا ان تنتصر اسرائيل علينا، سوف تباشر في مسانده المنافقين من التكفيريين لاثاره النعرات المذهبية مجددا، لذلك يتعين علينا ان نفكر دائما بهذا الخطر الموجود القائم والذي لم ينته رغم اننا قاتلناه في سوريا والعراق ولبنان والمنطقه وانتصرنا عليه، الا ان خطره لا يزال قائما”.

وتابع : هذا المنهج التكفيري يحضر نفسه للانتقام في اي يوم، فهم عملاء عند الامريكيين وعند الاسرائيليين وعند بعض الانظمه ولا يتورعوا عن القيام باي شي؛ وبما يلزم علينا نحن في العالم الاسلامي والعربي ان نبقى يقضين الى جنب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، في بث الوعي والنهضه والعمل الدؤوب ليل ونهار حتى نقطع الطريق على هؤلاء المنافقين.

واستطرد عضو المجلس المركزي في حزب الله : انا اعتقد ان هناك شيء مهم له علاقه بالعقيده، حول زوال “اسرائيل” المحتوم، لكن يبقى توقيت هذا الزوال الاسرائيلي بيد الله سبحانه وتعالى؛ نحن في جلسه اخيرة كنا مع سماحة سيد طريق القدس الشهيد السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، تطرقنا الى هذا الموضوع، فقال “نحن تحدثنا مع كل الاخوه في حماس والجهاد وفصائل المقاومة الفلسطينية واتفقنا على انه اذا جاء اليوم الموعود الذي لا نعرفه، هذا توقيت من رب العالمين بيد الله عز وجل، فنحن جميعنا سنكون في خندق واحد وهذا ما قاله امامنا”.

ومضى الى القول : اذن نحن نعتقد لكن بان هذا التوقيت لا نعرفه لكن يجب علينا ان نقوم بواجبنا في مواجهة هؤلاء وان نرد كيدهم الى نحورهم، وان ندافع عن بلاد المسلمين، وندافع عن اعراض المسلمين وان نقاتلهم، ولكن بضمن ايضا خطط دقيقه ليست عشوائية، وهذا ما اشار اليها سماحه السيد قدس سره، بعد أيام من عملية “طوفان الاقصى” عندما كان يتوقع الكثيرون ان يبدا حزب الله بحرب جنونية على “اسرائيل” وتبدا ايران والمنطقه، فقال لهم السيد هذا تفكير خاطئ نحن نقاتل العدو الاسرائيلي وننتصر عليه خطوه بخطوه؛ وقد ابتت الايام صحة هذه الطريقه وهذا النهج.

واكمل الشيخ بغدادي : يبقى هناك امران يجب علينا ان نلتزم بهما، قال الله تعالى [واعدوا لهم ما استطعتم من قوه]، و[لا يكلف الله نفسا الا وسعها]، وقال عز وجل [لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا]. اذن نحن امام امرين يجب ان نعملهما، والباقي على رب العالمين، الاعداد والاخلاص وشكرا والسلام عليكم.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل