لقد رأينا كراراً أنّ نساء عظاماً يرفعن أصواتهن كزينب عليها سلام الله، ويقلن أنهن قدّمن أبنائهن وكل عزيز لديهن على طريق الله تعالى والإسلام العزيز، ويفخرن بذلك، ويعلمن إن ما كسبنه أسمى من جنات النعيم، فما بالك بمتاع دنيوي حقير.
الحوراء زينب عليها السلام، الوليد الثالث للإمام علي وفاطمة الزهراء عليهما السلام. فبعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأبنائه وأنصاره عصر العاشر من المحرم سنة61هـ، وسوق المتبقين من أهل بيته أسارى يقتادهم جيش يزيد(الحاكم وقتئذ)، تولّت الحوراء زينب بروحية علية وصبر يثير الإعجاب، مسؤولية ركب الأسارى، وكانت طول الطريق إلى الكوفة ثم الشام(مركز خلافة يزيد)،لا تكفّ عن التعريف برسالة شهداء كربلاء وإيصال ندائهم إلى أسماع كل مَن كانت تلتقيهم في الطريق. أنّ خطبها الحماسية الثورية في مجلس عبيد الله بن زياد (والي الكوفة آنذاك) ويزيد (الحاكم)، تبعث على الدهشة وتثير الإعجاب والتقدير.
المرأة التي وقفت بنتها في وجه حكومة الطاغية ونطقت بذلك الكلام الذي نعرفه جميعاً.. المرأة التي وقفت أمام طاغية لو تنفس الرجال لقتلتهم جميعاً، وقفت توبّخه دون خوف..وقفت تخاطب يزيد وتشعره بأنه ليس إنساناً ولا يمتّ للآدمية بصلة.
زينب عليها السلام بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام والعديد من أهل بيته وأنصاره، أُلقيت مسؤولية إيصال نداء دماء شهداء كربلاء والتعريف بالسنّة الخالدة التي سنتّها ملحمة الطف بانتصار الدم على السيف، على عاتق الإمام علي بن الحسين والحوراء زينب عقيلة بني هاشم، حيث أدّيا دوراً مهماً في تاريخ نهضة عاشوراء، بنحو لم يألوا جهداً في كل فرصة سنحت لهما في الكوفة أو في مجلس يزيد أو في مسجد الشام أو المدينة، لفضح الوجه الخبيث ليزيد، وتوعية الناس بحقيقة ما جرى في كربلاء وتأجيج الرأي العام ضد يزيد واستنكار قتلة ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي الحقيقة كان دور الإمام السجاد والحوراء زينب مكملاً لجهود وتضحيات أبطال ملحمة عاشوراء والتي كان لها تأثير كبير في إبقاء نهضة الإمام الحسين حية خالدة على مرّ التاريخ.
لقد وقفت السيدة زينب عليها السلام أمام يزيد ووبّخته بكلمات لم يسمع بنو أمية مثلها طوال حياتهم، وإن الخطب التي أُلقيت في الطريق وفي الكوفة والشام، والمنبر الذي ارتقاه الإمام السجاد؛ كل ذلك أوضح أن القضية ليست قضية تمرد وخروج على السلطة. لقد أراد الطغاة أن يعرّفوا سيد الشهداء بأنه شخص خرج على حكومة عصره وخليفة رسول الله؛ بيد أن الإمام السجاد أحبط مخططهم هذا وفضحهم، وكذلك فعلت السيدة زينب.
ينبغي الوقوف الموقف الذي وقفته زينب عليها السلام بعد تلك المصيبة العظمى التي “دونها كل المصائب”، ومواجهتها للكفر والزندقة، وكلما تطلّب الأمر أوضحت حقيقة الحادثة. كذلك اضطلع الإمام علي بن الحسين عليه السلام رغم وضعه الصحي غير المساعد، بمهمة التبليغ بنحو يبعث على الفخر.
لكن زينب عندما تحدثت في مجلس يزيد الفاسق أقسمت قائلة “ما رأينا إلا جميلاً”.
إن استشهاد إنسان كامل في نظر أولياء الله، أمر جميل؛ ليس لأنه قاتَل وقُتل بل لأن الحرب كانت في سبيل الله. النهضة كانت من اجل الله.
لقد رأينا كراراً أنّ نساء عظاماً يرفعن أصواتهن كزينب عليها سلام الله، ويقلن أنهن قدّمن أبنائهن وكل عزيز لديهن على طريق الله تعالى والإسلام العزيز، ويفخرن بذلك، ويعلمن إن ما كسبنه أسمى من جنات النعيم، فما بالك بمتاع دنيوي حقير.
(مكانة المرأة في فكر الأمام)
المرأة التي وقفت بنتها في وجه حكومة الطاغية ونطقت بذلك الكلام الذي نعرفه جميعاً.. المرأة التي وقفت أمام طاغية لو تنفس الرجال لقتلتهم جميعاً، وقفت توبّخه دون خوف..وقفت تخاطب يزيد وتشعره بأنه ليس إنساناً ولا يمتّ للآدمية بصلة.
زينب عليها السلام بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام والعديد من أهل بيته وأنصاره، أُلقيت مسؤولية إيصال نداء دماء شهداء كربلاء والتعريف بالسنّة الخالدة التي سنتّها ملحمة الطف بانتصار الدم على السيف، على عاتق الإمام علي بن الحسين والحوراء زينب عقيلة بني هاشم، حيث أدّيا دوراً مهماً في تاريخ نهضة عاشوراء، بنحو لم يألوا جهداً في كل فرصة سنحت لهما في الكوفة أو في مجلس يزيد أو في مسجد الشام أو المدينة، لفضح الوجه الخبيث ليزيد، وتوعية الناس بحقيقة ما جرى في كربلاء وتأجيج الرأي العام ضد يزيد واستنكار قتلة ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي الحقيقة كان دور الإمام السجاد والحوراء زينب مكملاً لجهود وتضحيات أبطال ملحمة عاشوراء والتي كان لها تأثير كبير في إبقاء نهضة الإمام الحسين حية خالدة على مرّ التاريخ.
لقد وقفت السيدة زينب عليها السلام أمام يزيد ووبّخته بكلمات لم يسمع بنو أمية مثلها طوال حياتهم، وإن الخطب التي أُلقيت في الطريق وفي الكوفة والشام، والمنبر الذي ارتقاه الإمام السجاد؛ كل ذلك أوضح أن القضية ليست قضية تمرد وخروج على السلطة. لقد أراد الطغاة أن يعرّفوا سيد الشهداء بأنه شخص خرج على حكومة عصره وخليفة رسول الله؛ بيد أن الإمام السجاد أحبط مخططهم هذا وفضحهم، وكذلك فعلت السيدة زينب.
ينبغي الوقوف الموقف الذي وقفته زينب عليها السلام بعد تلك المصيبة العظمى التي “دونها كل المصائب”، ومواجهتها للكفر والزندقة، وكلما تطلّب الأمر أوضحت حقيقة الحادثة. كذلك اضطلع الإمام علي بن الحسين عليه السلام رغم وضعه الصحي غير المساعد، بمهمة التبليغ بنحو يبعث على الفخر.
لكن زينب عندما تحدثت في مجلس يزيد الفاسق أقسمت قائلة “ما رأينا إلا جميلاً”.
إن استشهاد إنسان كامل في نظر أولياء الله، أمر جميل؛ ليس لأنه قاتَل وقُتل بل لأن الحرب كانت في سبيل الله. النهضة كانت من اجل الله.
لقد رأينا كراراً أنّ نساء عظاماً يرفعن أصواتهن كزينب عليها سلام الله، ويقلن أنهن قدّمن أبنائهن وكل عزيز لديهن على طريق الله تعالى والإسلام العزيز، ويفخرن بذلك، ويعلمن إن ما كسبنه أسمى من جنات النعيم، فما بالك بمتاع دنيوي حقير.
(مكانة المرأة في فكر الأمام)