Search
Close this search box.

آية الله الأعرافي: على العلماء والنخب في العالم الإسلامي أن ينيروا العالَم بأفكارهم ويهيّئوا الطريق لتقدم المقاومة

آية الله الأعرافي: على العلماء والنخب في العالم الإسلامي أن ينيروا العالَم بأفكارهم ويهيّئوا الطريق لتقدم المقاومة

 أكد آية الله الأعرافي أنه يتوقع من المقاومة الصبر والقدرة على التحمل وإعادة البناء واستمرار الجهاد الإلهي ومن العلماء والنخب في العالم الإسلامي أن ينيروا العالَم بأفكارهم ويهيّئوا الطريق لتقدم المقاومة.

 افتُتح المؤتمر الدولي لمكتب نصر الله أمس السبت 2024/11/09 تزامناً مع الذكرى الأربعين لاستشهاد قائد المقاومة، السيد حسن نصر الله، بحضور مختصين من 13 دولة حول العالم في قاعة اجتماعات قادة الدول الإسلامية في طهران.

وألقى مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله عليرضا الأعرافي في هذا المؤتمر كلمة قال فيها: “لقد كان الكيان الصهيوني آمناً في داخله لمدة 70 عاماً، لكن اليوم قد جعله محور المقاومة غير آمن حتى في أعماق داخله”.

وأضاف: “كان بإمكان السيد حسن نصر الله أن يفصل ملف حزب الله عن فلسطين ولكنه لم يفعل”. مبينا “أنه كان رمزا لوحدة الأمة الإسلامية، وتجسيدا للتكامل بين الشيعة والسنة، وداعما لحرية فلسطين، وسائرا نحو تأسيس حضارة إسلامية جديدة”.

وأكد أن “السيد حسن نصر الله لم يكن طالباً للراحة”، مشدداً على “أنه لم يرَ المصالح الحزبية أو الطائفية، بل كان ينظر إلى القضايا العليا للإسلام، وكانت لديه نظرة ودّية تجاه الأديان الأخرى، وأظهر روح التعاطف في تعامله معها”.

وأشار إلى أن المقاومة اليوم قد أنتجت قوة، وهذه القوة ستستمر بخصائصها في الأجيال الجديدة من قادة المقاومة. مضيفاً: “لقد تحول الكيان الصهيوني من كيان مهاجم دائماً يتربص بالتهديدات إلى كيان مدافع عن نفسه”.

وأوضح “أن الكيان الصهيوني الذي كان يعيش اقتصاداً مزدهراً تحول إلى كيان متزعزع في أسسه الاقتصادية، والذي كان يحظي بوجه إيجابي أو نصف إيجابي في العالم تحول إلى ذي وجه سلبي، إذ أن حكومته الغاصبة تقتل 50 ألف بريء في عام واحد”.

واسترسل قائلا: “لقد تحول الكيان الصهيوني التوسعي إلى كيان يصارع الموت”، مشيرا إلى “أنه قد وجّه ضربات كثيرة ولكنه أيضاً أصابته ضربات عديدة”.

وتابع: “منطقنا هو إما انتخابات حرة بحضور سكان الأراضي المحتلة أو مقاومة مشروعة يعاضدها العقل والمنطق الدولي مع جميع المذاهب الإسلامية، وهو المبدأ الذي أشار إليه قائد الثورة”.

وأضاف: “نتوقع من المقاومة الصبر والقدرة على التحمل وإعادة البناء واستمرار الجهاد الإلهي. كما نتوقع من الدول أن تقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني، ومن العلماء والنخب في العالم الإسلامي أن ينيروا العالَم بأفكارهم ويهيئوا الطريق لتقدم المقاومة”.

وختم بالقول: “نتوقع من وسائل الإعلام والفنانين والأدباء أن يجعلوا المقاومة أولويتهم الأولى، ومن جميع أمة الإسلام أن يستثمروا مواردهم في تعزيز الإسلام وهزيمة العدو الصهيوني”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل