Search
Close this search box.

ما الذي يشتريه الله تعالى من الشهيد؟

ما الذي يشتريه الله تعالى من الشهيد؟

وفق الآية الكريمة إن الشهادة صفقة بين الله تعالى والمجاهد في سبيله ويحصل خلالها الشهيد على أجر عظيم.

إن للقرآن الكريم رؤيةً جميلةً تجاه الشهادة إذ لا يعتقد القرآن الكريم بأن الشهادة مجرد تضحية في سبيل الله بل يصفها بالصفقة بين المجاهدين من جانب والبارئ عز وجل من جانب آخر.

وذلك لقوله تعالى في الآية 111 من سورة التوبة المباركة “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ في‏ سَبيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجيلِ وَ الْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى‏ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ”.

ولكل صفقة خمس أركان أساسية وهي كـ التالي: البائع والمشتري والبضاعة والسعر ووثيقة الصفقة وإن الله تعالى يذكر في الآية الكريمة جميع الأركان الخمسة.

ومن المنظور الإلهي إن الصفقة بين الشهيد والبارئ عز وجل ذات مصالح كبيرة للشهيد إذ يتحدث القرآن عنها بـ البشرى.

وعلينا ألا ننسى بأن هذه الرؤية تضع مسئوليات على عاتق الإنسان الطالب للشهادة بأنها يجب أن يكون مؤمناً وصابراً وصامداً في سبيل الله وألا يتزعزع عن طريقه.

وقد أثنى القرآن الكريم على من عاهد الله والتزم به وقوله تعالى في الآية الـ23 من سورة الأحزاب المباركة “مِنَ الْمُؤْمِنينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْديلاً”.

ونزلت هذه الآية في الوقت الذي استشهد فيه صحابة كبار مثل حمزة سيد الشهداء(ع)، وجعفر بن أبي طالب(ع) وغيرهما من كبار أصحاب رسول الله (ص) في حروب الإسلام مع جبهة الكفر، كما ثبت غيرهم من أصحاب رسول الله (ص) على وعدهم ولم يتركوا نصرة رسول الله (ص).

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل