قال الأستاذ المدرس في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة: “إن السيدة فاطمة الزهراء (س) كانت أول من دافع عن مبدأ الولاية وقدّمت نفسها في هذا الطريق”.
وأشار إلى ذلك، الأستاذ المدرس في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة والمؤلف لكتب “تقرير الشريعة في شرح تحرير الوسيلة”، و”تقرير الأصول”، و”رشحات الأصول”، آية الله السيد علي محقق داماد في حديث لوكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) في معرض حديثه عن سيرة السيدة فاطمة الزهراء (س).
وقال: “في الساعة الأولى من وفاة النبي (ص) بدأ إضطهاد السيدة فاطمة الزهراء (س) كما بدؤوا اغتصاب حقوق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الذي كان المدافع الوحيد عنه هو السيدة الزهراء (ع) وأولئك المجرمون عرفوا ذلك وبدأوا بمهاجمتها”.
وأضاف: “أرادوا تدمير الإمام علي (ع)؛ ووقفت السيدة فاطمة الزهراء (ع) أمامهم ودافعت عن أمير المؤمنين (ع) وكانت السيدة فاطمة الزهراء (ع) المدافعة الأولى عن الولاية وقد بذلت حياتها بهذه الطريقة”.
وحول أسباب تعدد تواريخ ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (س)، قال آية الله السيد محقق ميرداماد: “الفرق بين الفترتين الفاطميتين ينبع من عدم تحديد تاريخ محدد لاستشهاد السيدة الزهراء (س) وما قالوا إنه حدث بعد 95 يوماً أو 75 يوماً من وفاة النبي (ص)”.
وأردف قائلاً: “روي عن الإمام الصادق (ع) قوله “قُبِضَتْ فَاطِمَهُ فِی جُمَادَی الْآخِرَهِ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْهُ سَنَهَ إِحْدَی عَشْرَهَ مِنَ الْهِجْرَهِ” وبناء على هذه الرواية تم تحديد الفترة الفاطمية الثانية”.
وحول وضع المرأة السياسي والاجتماعي آنذاك قال المدرس في الحوزة العلمية بقم المقدسة: “في صدر التاريخ الإسلامي، لم تكن المرأة حاضرة في المجتمع، لكن اقتضت الأحداث أن تضحي السيدة فاطمة الزهراء (س) بنفسها، فأتت ووقفت أمام أبي بكر وتحاججت معه”.
واستطرد قائلاً: “كانت خطبة السيدة الزهراء (س) عبارة عن سلسلة من الحجج مع أبي بكر، حيث قام بتزوير حديث مفاده أن الأنبياء (عليهم السلام) لا يرثون شيئاً، وبهذه الطريقة أراد تدمير كل شيء. فوقفت السيدة فاطمة الزهراء (س) أمامه وقالت: “أن ترث أباك ولا أرث أبي”.
وقال آية الله السيد محقق داماد: “كانت السيدة فاطمة الزهراء (س) أول من وقف دفاعاً عن أمير المؤمنين (ع) وضحّى بحياته بهذا الطريق، ذلك الشخص الذي كسر ضلع السيدة فاطمة (ع) ولم يكن لديه عداء مع فاطمة (س) بل كان يحمل العداء لأمير المؤمنين (ع)”.
وحول تأكيد بعض المصادر التاريخية لرغبة التيار الذي قتل السيدة فاطمة الزهراء (س) بقتل النبي (ص) قبل وفاته قال: “حدثت في حياة الرسول الكريم (ص) عدة أعمال كانت تهدف إلى اغتيال النبي (ص) وهناك أدلة على نشوء تيارات، لكن لا يمكن تأكيد أي شيء”.