كعادتها رصت كشافة الامام المهدي (عج) صفوفها في مشهدٍ ليس بجديدٍ على عناصرها وقادتها، أصحاب الهمم والطاقة الفريدة. وهي التي لم تغب بالأساس في أي مفترق تمر به الضاحية الجنوبية بل كُل المناطق. فاليوم عند تنقلك في أحياء الضاحية ترى أنامل شبانها تنغرز بين الركام والعوائق لإزالة حقد العدو وبكل حبٍ يغرسون مكانه طَيباً.
فمنذ الساعات الاولى لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الاول بدأت مفوضية بيروت بالتحضير لإنطلاق جموع متطوعيها الجاهزة لتلبية النداء. وافتتحت المخيم الشبابي للعمل التطوعي في باحة عاشوراء – السان تاريز بحضور إعلامي لافت وكان العنوان الاساسي للمخيم إزالة آثار العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
800 قائد وقائدة وفرق الخدمة المجتمعية وجموع من المتطوعين بدأوا بالعمل وتوزعوا في مختلف الاحياء، حيث تركز النشاط على إزالة الأتربة والزجاج والعوائق من مداخل الأبنية تمهيداً لعودة آمنة للعوائل الكريمة، ومن أمام المحال والمؤسسات التجارية لتمكينها من العودة إلى العمل.
وفي هذا السياق أوضح الحاج عمار جواد – مفوض بيروت في كشافة الامام المهدي (عج) لموقع المنار الالكتروني، أن ااجمعية تسعى من خلال إفتتاح هذا المخيم لمساعدة الأهالي الى جانب كافة لجان ومؤسسات حزب الله، وستشمل الحملة أيضاً تجميل الشوارع والساحات وتشجيرها لتعود اجمل مما كانت، كما ارادها واحبها سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله قدس سره. كما وجه الشيخ جواد دعوة لكافة الشباب من داخل الضاحية وخارجها، إلى المساهمة في إزالة آثار العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونشرت مفوضية بيروت على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي الدعوة للتطوع في المخيم الذي يفتح أبوابه يوميا من (10:00) صباحاً إلى (15:00) عصراً، كما دعت الراغبين بالمساهمة في الرسم على الجدران إلى التواصل على الرقم 78/852266 وللمساهمة في ثمن شجرة التواصل على الرقم 70/674643 .
تُرسخ لنا الكشافة اليوم بكل طاقاتها أهمية الخدمة المجتمعية التي تقدمها راسمةً مشهداً بهياً وأنيقاً يُعيد الامل والحياة والنشاط داخل أحيائنا ومناطقنا.