جاء احد من قصر الاليزه في باريس ، و برفقته رجل قدمه (بتشديد الدال) على أنه ممثل مباشر لكارتر ، و يحمل رسالة إلى الأمام (قده) و هي : ان (بختيار) منا ، و نحن من وضعه في منصبه و يجب اتباعه ! و ان لم تفعل ذلك ، نقضي عليك ! . لم يقل (نقضي عليك ) بصراحة ! . كان يتكلم بسرعة و بشكل بعيد عن النزاهة ، مما دعا ممثل جيسكار دستن (رئيس جمهورية فرنسا آنذاك ) إلى الاعتذار مرات و مرات ! قائلا : ان ذلك لا يعنينا . سماحة آية الله ضيفنا . أعاد ممثل كارتر ما قاله مردفا ، ان ما نطق به ليس هزلا ! . اذا ما خالفت (بختيار) الذي جئنا به ، تخسر حياتك ! . عندما استمع الإمام (قده) إلى ما تفوه به ، قال بعد هنيهة : قولوا لكارتر ، سألوا الخميني ، عن الأمريكيين المتواجدين في إيران ، كثيرا فيما يتعلق بمعاملتهم ، لكني ، لحد الان ، لم أصدر اي إبلاغ . آمل أن لا يكون خاتمة ذلك ، اصدار فتوى حولهم . قالها سماحته و قام من مجلسه ، تاركا ممثلي كارتر و جيسكاردستن ، في حالة بهت و حيرة ! بعد ان تصورا الحديث إلى الامام (قده) أكثر فأكثر ! .
_____________________
المرحوم الحاج السيد أحمد الخميني ، برداشت هايى از سيره امام ، ج٤ ص ٢٠٨ ، ف . / القسم العربي ، الشؤون الدولية .