حذّر علماء الدين والدعاة من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أو التطبيقات غير الموثوقة في الأمور الدينية، مشيرين إلى أن التحريف في نصوص القرآن الكريم يعدّ من أخطر المشكلات التي قد تؤدي إلى فتن دينية وطائفية.
وشهدت الفترة الأخيرة انتشاراً واسعاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي، والمعروف اختصاراً بـ “AI”، كأداة تقنية مبتكرة تجذب ملايين المستخدمين حول العالم، ومع هذه الطفرة التكنولوجية، برزت تحديات خطيرة تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في الأمور الدينية، ما أثار ذلك جدلاً واسعاً بعد تداول محادثات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أخطاء تحريفية لنصوص القرآن الكريم، مما دفع علماء الدين إلى التحذير والتنبيه لخطورة الاعتماد عليه في القضايا الدينية.
وتداول روّاد موقع “فيسبوك” صوراً لمحادثات أجروها مع ميزة الذكاء الاصطناعي المعروفة بـ “Meta AI”، حيث طلبوا منه عرض آيات من سور معينة، مثل سورة الفلق، لكن الذكاء الاصطناعي قدّم نصوصاً خاطئة ليست من القرآن الكريم، وعندما تمت الإشارة إلى الخطأ، قدّم النص الصحيح مصحوباً باعتذار.
هذا الأمر أثار مخاوف دينية واسعة، حيث شدد علماء الدين على خطورة استخدام هذه الأدوات كمرجع للنصوص الدينية، مؤكدين أنها ما زالت تحت التجربة ولا تخضع لمراجعات شرعية دقيقة.
التحريف في نصوص القرآن يعدّ من أخطر المشكلات
وحذّر علماء الدين والدعاة من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أو التطبيقات غير الموثوقة في الأمور الدينية، مشيرين إلى أن التحريف في نصوص القرآن الكريم يعدّ من أخطر المشكلات التي قد تؤدي إلى فتن دينية وطائفية، وشددوا على أهمية الرجوع إلى المصادر الموثوقة والمراجعة من خلال المختصين في الشريعة.
كما نبهت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم إلى أهمية استخدام المصاحف التي تمت مراجعتها وتوثيقها من قبل الهيئات الرسمية، مثل وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأكدت أن التطبيقات الإلكترونية المزيفة التي تحرف النصوص القرآنية، بما فيها بعض ميزات الذكاء الاصطناعي، تمثل خطراً على المجتمعات الإسلامية.
توصيات هامة لتحنب التحريف في آيات كتاب الله:
الاعتماد على المصاحف الرسمية التي تقدمها الجهات الموثوقة.
التحقق من أي نصوص قرآنية تُعرض على التطبيقات أو البرامج الإلكترونية.
الرجوع إلى علماء الدين والمختصين في حالة وجود أي تشكيك أو تحريف.
نشر الوعي بين المستخدمين بخطورة الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في الأمور الدينية.
بينما تقدم التكنولوجيا فوائد لا تُحصى، يجب أن نكون واعين لمخاطرها، خاصة في الأمور المتعلقة بالدين، يبقى القرآن الكريم محفوظاً بحفظ الله، لكن واجبنا أن نتأكد من أن الوسائل المستخدمة لنقل نصوصه تكون موثوقة ودقيقة، حمايةً لديننا من أي تحريف أو تشويه.