قد روى عدد من المفسرين السنة أن الآية 29 إلى آخر سورة المطففين تروي قصة المجرمين والمنافقين الذين إستهزئوا بالإمام علي (ع) وجماعة من المؤمنين، وقد نزلت هذه الآية دفاعاً عن هذه المجموعة.
تروي الآيات 29 إلى 36 من سورة “المطففين” المباركة في القرآن الكريم قصة بعض الأمويين والمنافقين الذين استهزئوا من بعض المؤمنين “إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَ إِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ (30) وَ إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَ إِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ (32) وَ ما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ” (36).
وتبعاً للآيات السابقة من سورة المطففين التي تحدثت عن النعم العظيمة والثواب العظيم الذي يتمتع به المتقون والصالحون، تشير هذه الآيات إلى بعض ما يواجهونه من مصاعب وشدائد في الدنيا بسبب إيمانهم وتقواهم، وذلك لتوضيح أن تلك المكافآت العظيمة ليست بلا عناء.
فيوماً كان المنافقون يستهزئون بالمؤمنين، ولكن سيأتي يوم يرى فيه المؤمنون عذابهم وهم متكئون على أرائك العزة ينظرون إلى أهل النار.
قال بعض المفسرين من أهل السنة في تفسير هذه الآية الكريمة: مرّ علي (ع) ومعه جمع من المؤمنين ذات يوم، على جماعة من المشركين بمكة، فضحكوا من الإمام(ع) والمؤمنين واستهزئوا بهم فـ نزلت هذه الآيات لتبين مصير المستهزئين يوم القيامة.