مطالبة بضرورة التفكير العالمي في تقديم التعاليم القرآنية

مطالبة بضرورة التفكير العالمي في تقديم التعاليم القرآنية

أكد المرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى “جوادي آملي”، في رسالة وجّهها إلى المؤتمر الوطني للمرجعية العلمية للقرآن الكريم، الذي عقد أمس الأول الخميس 23 يناير 2025 م في مدينة قم المقدسة، على المكانة العالية للقرآن الكريم في حياة الإنسان والمجتمع.

وفي الرسالة المرئية التي وجهها آية الله العظمى “جوادي آملي”، إلى المؤتمر الوطني للمرجعية العلمية للقرآن الكريم تقدّم بالشكر لجهود الأساتذة والباحثين الحاضرين في المؤتمر وقال: “إن القرآن الكريم هو ليس مجرد كتاب علمي يتم البحث فيه، بل إن القرآن الكريم بحدّ ذاته يساعد الإنسان وهو سبب حياته”.

وأشار إلى الآية الكريمة “اسْتَجِيبُوا لِلّهِ وَللرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ”، مضيفاً: “إن هذه الآية الكريمة تدلّ على أن القرآن هو مصدر الحياة الإنسانية حقاً، فهذه الحياة ليست مجرد مفهوم ظاهري، بل هي حياة روحية. تتعلق بجوهر الطبيعة البشرية وإن القرآن له دور في جوهر البشر”.

وأشار إلى تفسير “تسنيم” للقرآن الكريم، قائلاً: “إن تفسير تسنيم هو إنجاز العمل الجماعي للحوزات العلمية وباستخدام قوتها العلمية، تستطيع الحوزات العلمية(المدارس الدينية) أن تحافظ على النظام، وأن تقف في وجه الجهل الحديث وأعداء الإسلام”.

وتطرق إلى أهمية العلم ودور العلماء في توعية المجتمع، قائلاً: “ليس لدينا دم أطهر من دم الشهيد، ولكن الله في القرآن لم يقسم حتى بدم الشهيد، بل أقسم بالقلم والحبر، لأن الحبر هو الذي ينتج الشهداء لأن العلم والمعرفة هما اللذان يحولان المجتمعات”.

وفي جزء آخر من رسالته، أكد آية الله العظمى الجوادي آملي على ضرورة التفكير العالمي في تقديم التعاليم القرآنية ودور الحوزة العلمية في تحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى قوله تعالى “خَلَقَ لَكُمْ ما فِی الْأَرْضِ جَميعا” وقال: “إن من مسؤولية البشر أن يكتسبوا فهماً عميقاً للعالم وأن يستفيدوا منه. في هذا الطريق يجب أن يوجّه العلم الإنسان إلى معرفة الله والتمتع بالآيات الإلهية”.

وأكد آية الله العظمى الجوادي آملي في هذه الرسالة على أهمية دور القرآن ونهج البلاغة في بناء الحضارة وهداية المجتمع، قائلاً: إن القرآن ونهج البلاغة يكملان بعضهما البعض في خلق الحضارة الإلهية.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل