أكد آية اللهجوادي آملي في حفل تعميم طلاب الحوزة، أن الارتباط الحقيقي بالإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) هو ما يحفظ حياة المجتمع و يواجه الجهل، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي لا يقوم على الإمامة يعود إلى الجاهلية.
المجتمع بلا إمامة جاهلي
بحسب ما نقلته وكالة أنباء الحوزة، أقيمت مراسم تكريم مجموعة من طلاب العلم في الذكرى السنوية لولادة صاحب العصر و الزمان (أرواحنا فداه) بمناسبة حفل تعميم طلاب الحوزة ، بحضور آية الله جوادي آملي في مكتب سماحته.
و في هذه المناسبة، قدم آية الله جوادي آملي تهانيه بمناسبة ولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) و قال: إن معرفة الإمام لا تقتصر على معرفة اسمه و نسبه فقط، بل هي معرفة شخصيته و أهدافه و العمل بتعاليمه.
و أضاف سماحته: ما ورد في القرآن و العترة (عليهم السلام) عن الإمامة و الولاية هو من أرقى و أعلى المفاهيم. فقد نقل الشيخ الكليني (رحمه الله) هذا الحديث النوراني الذي يقول: إن جاهلية و عقلانية الحياة في أي مجتمع تعتمد على معرفة الإمام و الاستفادة من قيادته و إرشاده.
و أكد سماحته على أن معرفة الإمام تعني الحياة العقلانية، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يعيش مع الإمام و الإمامة هو مجتمع حي و لن يموت أبدًا. فوجود صاحب العصر و الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) كما هو الحال مع باقي الأئمة (عليهم السلام) هو مصدر الحياة.
و تابع آية الله جوادي آملي قائلاً: إن من لا يعرف إمامه، فإن موته موت جاهلية. كما جاء في سورة الأنفال: ﴿استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم﴾، أي أن هذا البرنامج يحييكم. فإذا أردتم أن تكونوا كالحياة الملائكية، يجب عليكم الخروج من الجهل و الوصول إلى العلم.
و شدد سماحته على أن تحصيل العلم و فهم الدين واجب، قائلاً: بعض الأشخاص لديهم استعداد للاجتهاد، و من واجبهم السير في طريق الفقه ليحصل المجتمع على إرشادات دينية. و في هذا المسار، لا يأتي العلم فقط من خلال الدراسة و التدريس، بل إن الوراثة الروحية من أهل البيت لها مكانة عظيمة.
كما أشار إلى أن الاتصال الحقيقي بالإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) هو ما يبقي المجتمع حيًا و يواجه الجهل، موضحًا أن معرفة الإمام ليست فقط لأجل أن يصبح الشخص عالمًا، بل من أجل بناء مجتمع عقلاني بعيد عن الجاهلية. المجتمع الذي لا يعتمد نظامه على الإمامة، سيعود بسهولة إلى الجاهلية.
و أكد آية الله جوادي آملي في ختام كلمته: في هذا العصر، يجب على الحوزات العلمية، و الجامعات، و العلماء، و جميع الناس أن يعملوا في سبيل نشر معارف أهل البيت (عليهم السلام) و تعزيز الروابط مع الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
نأمل، بتوفيق الله تعالى، أن نواصل هذا الطريق و نشهد ظهور الإمام المنتظر.
المجتمع بلا إمامة جاهلي