قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية “الشيخ الدكتور حميد شهرياري” : ان الشهيد السيد حسن نصر الله (رض)، هو من الشخصيات العظيمة التي تميزت بروية واسعة وحملت فكرا عالميا.
جاء ذلك في مقابلة اجرتها محطة “افق” التلفزيونية الايرانية مع الدكتور شهرياري، في اطار برنامج “افاق فلسطين” الذي تناول شخصية الامين العام الشهيد لحزب الله لبنان “السيد حسن نصر الله” (رض).
ولفت، انه منذ تعيينه من قبل سماحة قائد الثورة الاسلامية امينا عاما للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، التقى بالشهيد السيد حسن نصر الله مرتين.
واوضح شهرياري، بأن لقاءه الثاني مع الامين العام الشهيد لحزب الله لبنان، جرى اثناء الحرب؛ قائلا : انني رايت فيه شخصية كاريزمية، ومؤثرة ومفعمة بالروحانية، تدخل اعماق مخاطبيه.
واضاف الامين العام لمجمع التقريب : في لقائنا الاول، تحدثت الى الشهيد نصر الله، حول 3 تقنيات متفرقة، وهي تقنية المعلومات والتقنية البيئية والتقنية الجينية، وقد شرحت له عن رايي بان من ينشط في مجال التقنية العسكرية، يتعين عليه ان يتزود بتلك التقنيات الثلاث والتي تشكل ضرورة في مواجهة الحروب المستقبلية.
وعن لقائه الثاني، اشار الدكتور شهرياري بانه استعرض مع الشهيد نصر الله نظرية “الامة الواحدة”، و”اتحاد الدول الاسلامية”، وان المسلمين بإمكانهم ان يؤسسوا لهذا الاتحاد انطلاقا من نظرية الامة الواحدة التي يتم عبرها تهميش الحدود الفاصلة بين الدول الاسلامية، واعتماد “عملة اسلامية موحدة”.
ومضى شهرياري الى القول : كما اشرت خلال اللقاء، الى الخطوات الاربع التي يمكن من خلالها تحقيق هذه التطلعات، وهي : نبذ الفرقة والخلافات، والتعاون وتظافر الجهود في اطار العالم الاسلامي، وصولا الى بناء الامة الواحدة وتاسيس اتحاد الدول الاسلامية.
وتابع : لقد علق السيد نصر الله، لنحو 45 دقيقة في لقائي معه، على هذه النظرية، واكد بانها تنبع من فكر الامام الخميني (رض)، والتي ورد ذكرها في المجلد الاول من كتابه “الصحيفة” حول موضوع الاتحاد الاسلامي.
وقال الدكتور شهرياري : إن أحدى النقاط المفيدة التي شرحها لنا الشهيد نصرالله وكانت بمثابة نورٍ لنا في التعامل مع أهل السنة، هو قوله : ليس لدينا مشروع لتشييع الناس، وهذه تهمة يوجهها لنا العدو؛ لافتا الى انه من الخطوات التي تدحض هذه التهم، تجلت في مبادرة “الحرس الثوري” الشيعي الذي يقدم الدعم الى “حركة حماس” السنية.
ومضى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى القول : لقد كان للشهيد نصر الله فكر عظيم للغاية، وقد كان من الشخصيات الكبيرة التي حملت رؤية على مستوى العالم اجمع؛ وبعد الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة الامام الخامنئي (حفظه الله)، لم أجد شخصية بهذه الرؤية.
وعن رأي الشهيد نصرالله بشأن غزة، قال الشيخ شهرياري : لقد كان لديه رأي، بأننا جنود في جبهة واحدة ويجب أن نقف بجانب أهل السنة ونتعاون معًا، لأن العدو قوي جدًا ولا يمكننا المضي قدمًا إلا بالاتحاد والتماسك فيما بيننا.
