بالتزامن مع مراسم تشييع جثمان الشهيدين الطاهرين، ستُقام مراسم تكريمية يوم الأحد ۵ من إسفند ۱۴۰۳، بعد صلاة المغرب و العشاء، في العتبات الطاهرة، و المقامات المقدسة، و المساجد المحورية في جميع أنحاء بلد إيران، و في مصلى الإمام الخميني (ره) في طهران.
و بحسب وكالة حوزة من طهران، أعلن مجلس التنسيق للإعلانات الإسلامية أنه بالتزامن مع مراسم تشييع جثمان الشهيدين، ستُقام مراسم تكريمية في يوم الأحد ۵ من إسفند ۱۴۰۳، بعد صلاة المغرب و العشاء، تحت شعار “إنا على العهد” في الحُرمات الطاهرة، و المقامات المقدسة، و المصليات و المساجد المحورية في جميع أنحاء البلاد، و في مصلى الإمام الخميني (ره) في طهران.
بيان مجلس التنسيق للإعلانات الإسلامية كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
“وَ لا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَ لَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ”.
تاريخ المقاومة الإسلامية ملئ بالصفحات الذهبية من البطولة و التضحية و الفداء من المجاهدين الذين رسموا حياة الأمة الإسلامية بأرواحهم الطاهرة، و جعلوا عظمة الروح الإنسانية تتجلى في وقت كان فيه الإنسان في حضيض أفولٍ و ضعفٍ ناتج عن مدارس الغرب. الشهيد سيد حسن نصر الله، قائد المقاومة، كان في نفس الوقت إنسانًا تقياً، حكيمًا، بصيرًا، لا يعرف التعب، ثابتًا في المواقف، زاهدًا، متواضعًا، و كان له من السمات و الخصائص ما جعله شخصية متميزة و خلّدت اسمه في سجل الإنسانية كرمزٍ للمقاومة التي لا تكل و لا تمل في مواجهة الأنظمة الكفرية و الشيطانية، و أصبح منارة لأحرار العالم ضد أعتى صور الاستكبار مثل الصهيونية و الولايات المتحدة الأمريكية المجرمة.
بروح مليئة بالإيمان و عزيمة فولاذية، وقف الشهيد السيد حسن نصرالله لسنوات أمام مؤامرات الاستكبار العالمي و الاحتلال الصهيوني، و لم يتراجع يومًا عن الهدف الذي حمله، و هو تحرير القدس الشريف و مواصلة جهاد مقاومة الاحتلال الصهيوني إلى أن يتم زواله بالكامل.
الشهيد السيد حسن نصر الله، و زميله الشهيد السيد هاشم صفي الدين، و بقية شهداء جبهة المقاومة، هم أشخاص لا ينسون، فقد زرعوا الأمل في قلوب المستضعفين و أرعبوا أعداء الإسلام بحكمتهم و صلابتهم و إخلاصهم. و على الرغم من أن أعداء الإسلام، الذين عجزوا دائمًا أمام عظمة روح هؤلاء المجاهدين، قد قتلوا هؤلاء الأبطال بشكل جبان و غير إنساني، إلا أن دماءهم الطاهرة ستكون بمثابة نبع متجدد سيستمر في مسيرة الجهاد و يرفع راية المقاومة أكثر من ذي قبل. طريق الشهيد حسن نصر الله لم يتوقف، بل أصبح مصدر إلهام لجيل جديد من المجاهدين الذين يحملون راية الانتقام، و سوف يسيرون بكل قوة و عزيمة حتى زوال الكيان الصهيوني القاتل للأطفال.
مجلس التنسيق للإعلانات الإسلامية، إذ يحيي ذكرى شهيدي المقاومة العظيمة، و خاصة سيد المقاومة، الشهيد السيد حسن نصرالله، و الشهيد السيد هاشم صفي الدين، يعلن عن إقامة مراسم تكريمية بالتزامن مع مراسم تشييع جثمان هذين الشهيدين الطاهرين، يوم الأحد ۵ من إسفند ۱۴۰۳، بعد صلاة المغرب والعشاء، في العتبات الطاهرة، المقامات المقدسة، و المساجد المحورية في جميع أنحاء البلد، و في مصلى الإمام الخميني (ره) في طهران، تحت شعار “إنا على العهد”.
يدعو مجلس التنسيق للإعلانات الإسلامية الشعب الإيراني العظيم و المخلص إلى حضور هذه المراسم الروحية بشكل حاشد، للتجديد بالبيعة مع مبادئ شهداء المقاومة، و لإعلان دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني المظلوم و محور المقاومة.