داعية اسلامي يمني لـ “تنـا” : مواجهة امريكا والصهيونية من ابرز التحديات امام الدول الاسلامية اليوم

داعية اسلامي يمني لـ "تنـا" : مواجهة امريكا والصهيونية من ابرز التحديات امام الدول الاسلامية اليوم
قال الداعية الاسلامي البارز في اليمن، عضو المجلس الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية “الشيخ یحیی الدیلمي” : ان الدول الاسلامية اليوم تمر بأعظم التحديات، ابرزها مواجهة امريكا والصهيونية ومن معهم؛ محذرا من، ان “هناك خطط يراد لها ان تنفّذ وهي تهدف الى تمزيق ما هو موجود وليس فقط منع الوحدة الاسلامية والتحالفات الاقتصادية، وانما تمزيق ما هو موجود وتدمير ما هو موجود من اقتصاد المسلمين”.
وفي حوار خاص مع وكال انباء التقريب (تنـا)، استعرض الشيخ الدليمي ابرز  التحديات لهذه الامه، واضاف : يعين على هذه الدول ان ان تعي اولا بانها مستهدفة بمخططات التقسيم والتجزيء واضعاف قدراتها؛  موضحا بان كل دولة اسلامية يريدون الاعداء لها ان تكون ضعيفة، فمثلا ها هي الصهيونية تدعم الهند في مواجهة باكستان، كما ان امريكا تدعم الصهيونية في تدمير وقتل الفلسطينيين واليمنيين وغيرهم”.

واشار الى، ان “ما حدث وما يحدث اليوم في الدول الاسلامية، يجب ان يواجه من قبل هذه الدول بحزم وفهم ووعي وتخطيط وتنفيذ”؛ مبينا انه “لا يكفي الانفعال ولا تكفي العاطفة ولا يكفي البكاء، فلا يجدي ذلك وانما الذي يجدي هو تنفيذ اوامر الله [واعدوا لهم ما استطعتم]، وايضا قوله تعالى [خذوا حذركم]، ايضا قوله تعالى [واعتصموا بحبل الله جميعا]، ايضا قوله تعالى [وتعاونوا على البر والتقوى]”.

وعن التطبيع مع الكيان الصهيوني، فقد شدد الداعية الاسلامي اليمني بالقول : انه جريمة واثم لكل المسلمين، لان الكيان الصهيوني والامريكي مجموعة حربية تواجه الاسلام.

واضاف : هؤلاء يحاربون الاسلام، ومن حارب الاسلام فقد حارب الله ورسوله (ص)، ومن حارب الله ورسوله لا يجوز ان يقف الانسان معه، ولا ان يسكت له ولا ان يتطبع معه، بل يجب ان يقف الناس وقفة حقيقية في مواجهة هذه الخطط الماكرة والمكائد الخبيثة في تمزيق وتشتيت وازالة الاسلام من القلوب والعقول؛ وانا لله وانا اليه راجعون.

وفي معرض تقييمه للوضع الراهن بسوريا وموقف النظام الحاكم في هذا البلد والذي اعلن بصراحة من انه لا يواجه مشكلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني، قال الشيخ الدليمي : لا شك ان من يذهب وراء النظام الامريكي والنظام الصهيوني ومن تابعهم، وهناك مجموعة كبيرة من الدول التي تتعامل مع المسلمين كما يتعامل الامريكي والصهيونية ولكن لا تفعل ذلك على العلن بل مواقفها تظهر من خلال اعمالها وتصريحاتها، فهذا الصمت العربي والاسلامي، او ما صرحت به الهيئة الحاكمة في سوريا صراحة بانها ستطبع كما فعلت الدول الاخرى مثل الامارات ومصر وممن تطبع مع الصهيونية، اي هم راضون بما يحدث في فلسطين وبما حدث ويحدث في لبنان واليمن وسوريا وفي ليبيا وفي غيرها من الدول، نصيب هذه الدول التي طبعت مع الصهاينة من الدول الاسلامية سياتي من الدمار، فهي ليست ببعيدة عن ذلك لان من اعان  ظالما اغري  به.

واكمل هذا الداعية الاسلامي البارز في اليمن : ان الصمت العربي والاسلامي على ما يجري من مجازر وتنكيل بحق المسلمين والشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسائر الاراضي المحتلة، هو صمت الحكام وارغام الشعوب على الصمت؛ اما الشعوب فهي تتوكل وتريد ان تنصر الاسلام وتنصر المسلمين، وتقاتل في سبيل الله بالقلم واليد واللسان والمشاعر.

علما بان الشيخ يحيى بن حسين بن محمد الديلمي، هو عالم اسلامي من اليمن وخطيب جامع النهرين بصنعاء، ومن الدعاة إلى الوحدة الإسلامية وتكريم الإنسان، ونبذ الصراعات الطائفية، كما يعد من أبرز مناصري القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل