هنأ آية الله عليرضا الأعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، البابا ليو الرابع عشر بانتخابه قائداً جديداً للكنيسة الكاثوليكية العالمية، مؤكداً على أهمية تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي.
وجه سماحة آية الله عليرضا الأعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، رسالة تهنئة إلى البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه لقيادة الكاثوليك في العالم.
وفيما يلي نص الرسالة:
صاحب القداسة البابا ليو الرابع عشر
القائد الأعلى للكاثوليك في العالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أتقدم إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة انتخابكم لمنصب القيادة السامية للكنيسة الكاثوليكية. إن هذه المسؤولية الجليلة تمثل فرصةً كبيرة لمواصلة الجهود القيمة في مجالات الروحانيات، والعدالة الاجتماعية، والتركيز على الأسرة، وتعزيز التقارب بين الأديان السماوية، ومكافحة الظلم والفساد في العالم.
وأغتنم هذه الفرصة لأعبر عن خالص التعازي لكم وللمجتمع المسيحي العالمي بفقدان البابا فرانسيس، الذي قضى عمره في خدمة الأخلاق، والسلام، والروحانيات. آمل أن يستمر نهجه المضيء والتزامه الروحي في قيادة الكنيسة.
إن القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، مثل التأكيد على الروحانيات، والمكانة الرفيعة للأسرة، والعدالة الاجتماعية، ومكافحة الفساد والظلم، والتوحيد، كانت دائماً أساساً للحوار والتعاون البنّاء بين الأديان والشعوب. وأتمنى أن يتعزز هذا التعاون في المرحلة القادمة ليكون جسراً للسلام، والتعايش، والتقارب الثقافي والديني في العالم.
وإذ أتمنى لكم التوفيق والنجاح، آمل أن تتوسع التفاعلات العلمية، والثقافية، والروحية بين الحوزات العلمية في إيران والفاتيكان، وأن نحقق معاً إنجازات قيمة في تعزيز القيم الإلهية والإنسانية.
مع فائق الاحترام والدعاء،
عليرضا الأعرافي
مدير الحوزات العلمية
قم – الجمهورية الإسلامية الإيرانية
