آية الله الأراكي: الشهيد رئيسي نموذج بارز للإدارة الإسلامية في إيران

آية الله الأراكي: الشهيد رئيسي نموذج بارز للإدارة الإسلامية في إيران

 شدد آية الله محسن الأراكي على أن الشهيد رئيسي يمثل نموذجًا متميّزًا للإدارة الإسلامية التي أعادت الحياة للصناعة والزراعة وأشاعت روح الأمل في المجتمع الإيراني.

أُقيمت مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس الإيراني الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 في المدرسة الفيضية بمدينة قم المقدسة.

وفي كلمته خلال المراسم، وصف آية الله الشيخ “محسن الأراكي”، عضوُ المجلس الأعلى للحوزات العلمية وعضوُ مجلس خبراء القيادة، استشهادَ الرئيس رئيسي ومرافقيه بخسارة كبرى للأمة الإيرانية والعالم الإسلامي، مؤكّداً على أهمية تحليل شخصيته ومنهجه الإداري الفريد.

وقال آية الله الأراكي: “كان الشهيد رئيسي نموذجاً متميزاً للقيادة الإسلامية المستوحاة من سيرة أهل البيت (عليهم السلام)، حيث استطاع خلال ثلاث سنوات من رئاسته للجمهورية أن يُحيي الصناعة والزراعة في ظلّ الظروف الصعبة، ويعيد الأمل للمجتمع، مُجسّداً مبدأ ‘نحن نستطيع’، ليُثبت أن بإمكان البلاد تحقيق الاستقلال والتقدّم بالاعتماد على الموارد المحلية والطاقات البشرية المتميزة.”

آية الله الأراكي: الشهيد رئيسي نموذج بارز للإدارة الإسلامية في إيران

ثم أشار آية الله الأراكي إلى مبادئ الإدارة الإسلامية التي جسّدها الشهيد رئيسي عملياً:

1- مبدأ “نحن نستطيع”:

كان له إيمان راسخ بإمكانات البلاد الداخلية وقدرتها على النهوض دون الحاجة إلى الأعداء، مما أعاد الثقة بالنفس للأمة.

2- الإدارة المتوازنة، الرحيمة، والحرصة على مصالح الشعب:

كان الشهيد رئيسي يعمل بكلّ وجوده لرفاهية المواطنين، وخاصةً المحتاجين وسكان القرى النائية، حتى إنه كان يسهر الليالي همّاً بأوضاعهم، ممثلاً بذلك نهج الرسول الأكرم (ص) الذي وُصف بـ {حريص عليكم} (التوبة: 128).

3- الاستفادة من الإسلام والفقه في حلّ مشكلات الناس:

قبل استشهاده، طلب الشهيد رئيسي عقد اجتماع مع علماء الدين لدراسة الحلول الفقهية الاقتصادية وتنفيذها، مؤكداً أن الحوزة العلمية يمكنها تقديم النظريات الإسلامية المساندة للحكومة، وليس من الصحيح أن تُدار الاقتصاد بأيدي بعيدة عن المنهج الإسلامي.

4- عدم الثقة بالأعداء ومنع تغلغلهم في الهيكل الإداري:

أكّد الشهيد رئيسي على ضرورة منع تسلُّل العناصر غير الموثوقة أو المعادية إلى المناصب الحساسة، معتبراً أن الحكومة يجب أن تعتمد فقط على الكوادر المؤمنة المخلصة لله والشعب.

5- العمل لله:

هذا المبدأ يجعل القيادة صامدة أمام التحديات، وكان الشهيد رئيسي خير مثال على “الإدارة المقاومة” التي لا تعرف اليأس، وتتوكل على الله في كلّ الصعوبات.

وفي ختام كلمته، استشهد آية الله الأراكي بقوله تعالى: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} (محمد: 7)، مؤكداً أن هذا المبدأ القرآني يصلح لكلّ المجالات الإدارية والاقتصادية والسياسية، وأن الشهيد رئيسي كان تجسيداً حياً لهذه القيادة المؤمنة التي تقود البلاد نحو العزة والاستقلال.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل