الإمام الخميني (رض) كان قائداً عالمياً ومبدعاً للثورة الشعبية الروحية

الإمام الخميني (رض) كان قائداً عالمياً ومبدعاً للثورة الشعبية الروحية

 أكد رئيس المركز الدولي للقرآن والتبليغ التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إیران أن الإمام الخميني (رض) كان يتمتع بشخصية عصامية، وينظر إلى القضايا والأحداث على نطاق عالمي، مشيراً إلى أن الإمام (ره) كان يركّز على الإصلاح الفكري على أساس أن الإنسان أسمى من الجسد والمادة ولديه أبعاد روحانية”.

وأشار إلى ذلك، رئيس المركز الدولي للقرآن والتبليغ التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إیران، حجة الإسلام والمسلمين “السيد مصطفى حسيني النيشابوري”، في محاضرة له في الندوة الدولية الالكترونية التي نظمتها وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو / حزيران 2025 م بعنوان “الإمام الخمیني(رض)؛ أسوة للتغيير في العالم الإسلامي” والتي أقيمت بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (ره).

وقال: “عندما نتحدث عن الإمام الخميني (ره)، فإننا نتحدّث عن إنسان متعدد الأبعاد، إنسان لا يمتلك شخصية أحادية، وليس فرداً يمكن الوصول إلى عمق وجوده بسهولة ومن خلال دراسة سطحية؛ بل هو شخصية علمية وسياسية ومفكر وعالم كبير يمتلك آراء في مجالات مختلفة”.

وأضاف: “الإمام (ره) هو نتاج مدرسة فكرية مهمة جداً تُعرف بالمدرسة الفكرية الوحيانية؛ لذلك عندما نتحدث عن الإمام الخميني (ره)، يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه يمتلك شخصية شاملة نظرية، وسياسية، كما أنه باحث وصل إلى القمة في مجالات مختلفة”.

وأشار إلى صفات الإمام الخميني (ره) قائلاً: “البحث والتحري هو أحد السمات البارزة للإمام الخميني (ره) منذ أن كان طالب علم شاب مهذب”.

وأردف مبيناً: “الإمام الخميني (ره) كان متقدّماً بمجال الأخلاق العملي والعرفان العملي، كما كان شخصاً مُلماً بأحوال العالم المعاصر، على الرغم من انشغالاته العلمية والمعرفية في الفقه والتفسير، إلا أن ذلك لم يُغفله عن متابعة القضايا المحيطة به”.

واستطرد قائلاً: “إن الإمام الخميني (ره) كان قائداً عالمي الفكر يحمل همّاً كبيراً لإنقاذ الإنسان المظلوم المقهور في كل مكان من العالم، وطرح هذه القضية لاحقاً كـ جبهة المستضعفين مقابل جبهة المستكبرين”.

وقال السيد مصطفى حسيني النيشابوري: “إن الإمام (ره) دمج العلم بالعمل وعمّقه، وكان يسعى للتفكير والتأمل فيما يدركه، وكانت قضايا العالم الإسلامي منذ البداية مهمة له وقلقه”.

وأضاف: “كان الإمام الخميني (ره) يتألم من القضية الفلسطينية ويتحدث عنها في الجلسات التي كان يعقدها مع علماء آخرين، في وقت كانت قمعية، ولم تكن فترة يسهل فيها النشاط”.

وتساءل لماذا يُعتبر الإمام خميني (ره) مصلحاً عظيماً في العالم المعاصر؟ وقال: “لقد ادعى الكثيرون عبر التاريخ أنهم مصلحون، وقد حدثت ثورات متعددة في العالم، بما في ذلك الثورة الفرنسية والثورة الروسية، بعض هذه الثورات بدأت في البداية بمسار جيد واهتمامات إيجابية، ولكن بعد فترة وجيزة فقدت زخمها وانحرفت عن مسارها”.

واختتم قائلاً: “إن الثورة الإسلامية الإيرانية تختلف اختلافاً كبيراً عن سائر الثورات في العالم، وذلك لأن الإمام (ره) في عام 57 للهجرة الشمسية(1979 للميلاد)، فضّل أن يختار الثورة الشعبية الروحية من بين النماذج المختلفة للثورات التي كانت أمامه؛ بينما اقترح البعض الثورة المسلحة، لكن الإمام(ره) لم يكن يفضل هذا الأمر.”

وبمناسبة الذكرى السنوية الـ36 لرحيل مفجّر الثورة الإسلامية الایرانیة، نظمت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو / حزيران 2025 م ندوة الكترونية دولية بعنوان “الإمام الخمیني(رض)؛ أسوة للتغيير في العالم الإسلامي”.

وأقيمت هذه الندوة بحضور رئيس المركز الدولي للقرآن الکریم والتبليغ التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في إیران حجة الإسلام والمسلمين “السيد مصطفى حسيني النيشابوري” الذي تحدث خلال تواجده في أستوديو “مبين” التابع لوكالة “إکنا” للأنباء القرآنية بالعاصمة الايرانية طهران، كما تحدث في هذه الندوة عبر تقنية الاتصال المرئي كل من عالم الدين البحريني البارز “الشيخ عبدالله الدقاق”، ورئيس مركز “أفق” للدراسات والتحليل السياسي في العراق “د. جمعة العطواني”، والأكاديمية اللبنانية والمحللة السياسية “ليندا طبّوش”.

4286001

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل