الدكتور شهرياري : شخصية الإمام الخميني (رض) جمعت بين ثلاث مدارس فلسفية عرفانية وفقهية

الدكتور شهرياري : شخصية الإمام الخميني (رض) جمعت بين ثلاث مدارس فلسفية عرفانية وفقهية

أكد الامين العام للجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري على شمولية شخصية الإمام الخميني (رضوان الله عليه)، واكد بان الامام الراحل كان جامعا في شخصيته السامية بين ثلاث مدارس فلسفية، عرفانية وفقهية، قائلاً : إن الإمام الخميني (ره) قام بدمج المرجعية الدينية مع الريادة العلمية الفلسفية والمشيخة العرفانية، مما أدى إلى ترسيخ نظرية الولاية في الدستور وتحقيق انتصار الثورة الإسلامية في ايران.

وفي تصريح له (الاثنين)، تناول الدكتور شهرياري، أبعاد شخصية الإمام الخميني (رحمة الله عليه)، موضحا : إن الإمام (رحمه الله) كان يمتلك ميزة فريدة، إذ اجتمعت في شخصيته ثلاث مدارس مختلفة: الفلسفة الإسلامية، العرفان الإسلامي، والفقه الإسلامي، وبعبارة أخرى، بلغ الإمام الراحل (رض) ذروة الشموخ العلمي في هذه المجالات الثلاثة وجمع في ذاته ثلاث مرجعيات متفرقة.

وأضاف الامين العام لمجمع التقريب : ان في النظرة الفقهية والفلسفية والعرفانية، هناك نقطة مشتركة تجلت في شخصية الإمام الخميني (ره)؛ مبينا انه من منطلق مدرسة الفقه، فنحن بحاجة إلى مرجع، وفي المدرسة الفلسفية، وخاصة الفلسفة المشائية، الإنسان كائن بالقوة يجب أن يتحول إلى كائن بالفعل، وهذا يتطلب أستاذًا، أما في المدرسة العرفانية، فنحن بحاجة إلى مشيخة ومرشد طريق، وإذا جمعنا هذه العناصر الثلاثة (المرجع، الأستاذ، والشيخ)، نصل إلى نظرية الولاية التي طرحها الإمام الخميني (رحمه الله)، والتي تجسدت في الدستور الايراني وقادت الثورة الاسلامية إلى النصر في البلاد.

شهرياري، لفت في تصريح ايضا، بان “الإسلام مدرسة شاملة لم تشهد عبر القرون شخصية مثل الإمام الخميني (رحمه الله)، حيث ان الإمام الراحل قدم من خلال استيعابه لجميع أبعاد هذا الدين المبين، مدرسة الثورة الإسلامية المتكاملة لنا وللأجيال القادمة”.

وتابع : لقد قام الإمام الخميني (رحمه الله) بتأسيس ولاية الفقيه، ومن خلالها النظام الجمهوري الاسلامي القائم على الديمقراطية الدينية، مما مكّنه من وضع نظرية تحت عنوان “الوحدة الإسلامية”؛ مؤكدا بان “هذه النظرية ليست مجرد مفهوم، بل هي توجه يؤكد على ضرورة توحيد صفوف المسلمين في العالم الإسلامي، بغض النظر عن مذاهبهم واعراقهم”.

ومضى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب قائلا : في الواقع، استند الإمام الخميني (رضوان الله عليه) إلى الظروف السياسية والاجتماعية في عصره، فطرح هذه النظرية بهدف تعزيز الوحدة بين المسلمين، إدراكًا منه لأهمية التضامن الإسلامي في مواجهة التحديات العالمية.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل