عقلانية الإمام الخمینی(رض) تجلت في ركني “ولاية الفقيه” و”الاستقلال الوطني”

عقلانية الإمام الخمینی(رض) تجلت في ركني "ولاية الفقيه" و"الاستقلال الوطني"

صرّح قائد الثورة الاسلامية الايرانية أن الإمام الخميني(رض) قد حمى الثورة الإسلامية الایرانیة من آفة المشاعر المدمرة وقد تجلت عقلانية الإمام(ره) في ركنين أساسيين وهما “ولاية الفقيه”، و”الاستقلال الوطني”.

وأكد قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي في كلمته صباح اليوم الاربعاء، لمناسبة الذكرى السنوية الـ36 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (ره)، اكد ان ايران ستزيد من تعزيز قدراتها الوطنية الشاملة.
وفي هذه المراسم، وبعد قراءة القرآن الكريم ومديح أهل البيت (ع)، القي قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي كلمة قال فيها: “قبل أن أقول أي شيء أبعث بتحياتي إلى روح الإمام العظيم وأسأل الله تعالى أن يرفع درجاته”.
واضاف سماحته: “غداً يوم عرفة وربيع الصلاة. أنصح الشباب بالصلاة، ومشاركة احتياجاتهم وأهدافهم مع الله تعالى، وطلب العون منه”.
وتابع آية الله الخامنئي: “إن نظامنا السياسي الذي ولله الحمد نما وتقوى، هو نتيجة ثورة عظيمة. إن زعيمها رجل عظيم لا يزال حضوره ملموساً في العالم بعد اكثر من ثلاثين عاماً من رحيله، ولا يزال أثر ثورته واضحاً للناس في مختلف أنحاء العالم. إن التراجع الحاد في مكانة أمريكا في العالم يعود إلى وجوده، وكراهية الصهاينة تعود إلى ثورته”.
وأوضح قأئد الثورة الاسلامية قائلاً: “اليوم نرى في العالم الغربي حركة نحو النفور من القيم الغربية؛ الإمام الخميني(رض) خلق مثل هذه الثورة”، مضيفاً: “لقد فاجأت الثورة الإسلامية في إيران العالم الغربي. ولم يتصوروا أن رجل دين واحد، من دون معدات وموارد مالية، يستطيع أن يقود أمة إلى الساحة”.
وشدد سماحته: “لم يصدقوا أن هذه الثورة وهذا الإمام سيتمكنان من إسقاط الأمريكان والصهاينة الذين سيطروا على كل شيء في إيران لسنوات طويلة، وسيتمكنان من إخراجهم من البلاد”.
وصرح آية الله الخامنئي: “لو جاءت حكومة متحالفة مع الغرب إلى السلطة بعد الثورة الاسلامية، كما كانت هناك بوادر مبكرة تشير إلى أن حكومة متحالفة مع الغرب ستصل إلى السلطة، لو حدث مثل هذا الأمر، لكان الغربيون يأملون أن يتمكنوا من التسلل إلى إيران مرة أخرى وتأمين مصالحهم غير المشروعة في هذا البلد، لكن الإمام عبر عن مواقفه الواضحة واللا لبس فيها بشأن البناء الإسلامي للبلاد”.
وأشار الى مؤمرات الأعداء ضد ايران وقال: “في رأيي أن أنواع المؤامرات التى تمت ضد ثورتنا الاسلامية ليس لها سابقة في أي من الثورات المعروفة في العالم”، مؤكداً: “لقد صمدت الجمهورية الإسلامية في وجه كل المؤامرات والدسائس والعداوات وربما لو حسبنا فإن الجمهورية الإسلامية أحبطت أكثر من ألف مؤامرة، وتم الرد على بعضها أيضاً”.
وتابع سماحته: “العواطف تؤثر على الأهداف العقلانية للانتفاضات الاجتماعية، والنتيجة هي أنه عندما تهدأ المشاعر والعواطف، يتغير اتجاه الحركة التي تم إنشاء الثورة من أجلها…على سبيل المثال، كانت الثورة الفرنسية مدفوعة بالعواطف، وتم نسيان أهدافها، ولكنه قد حمى الإمام الخميني(رض) الثورة الإسلامية من آفة المشاعر المدمرة وقد تجلت عقلانية الإمام(ره) في ركنين أساسيين: ركن ولاية الفقيه، وركن الاستقلال الوطني”.
وأضاف: “انا أعرض المعنى الذي كان في ذهن الإمام المبارك وتكرر في كلماته تحت كلمة الاستقلال الوطني، ولولا ولاية الفقيه لانحرفت هذه الثورة عن مسار الدين”.
واوضح قائد الثورة مفهوم الاستقلال الوطني وقال: “الاستقلال الوطني لا يعني انعدام التواصل، بل يعني أن الأمة والبلد إيران تقف على قدميها…الاستقلال الوطني يعني أن البلاد لا تنتظر الضوء الأخضر أو الأحمر من أميركا وأمثالها؛ إن حجر الزاوية في الاستقلال الوطني هو مبدأ “نحن نستطيع”.
وأشار سماحته الى المقترح الذي قدمتها الولايات المتحدة اخيراً بشأن القضية النووية وقال: المقترح الأميركي المعروض بشأن الملف النووي معارض 100 في المئة لعبارة “نحن نستطيع”.
واردف آية الله الخامنئي قائلاً: “المقاومة تعني عدم الخضوع لإرادة القوى العظمى. إذا كان أحد يؤمن بشيء، أو يعتبر شيئاً ضرورياً، أو يعتبر شيئاً محظوراً، فيجب عليه أن يتصرف وفقًا لمعتقداته الخاصة، ولا ينحني لإرادة العدو، أو تنمره، أو املاءاته. ومن المبادئ الأخرى للاستقلال الوطني تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد”.
وقال قائد الثورة الاسلامية: “اليوم أصبح شبابنا على دراية بقضية الثقة بالنفس والمقاومة، وتم الحفاظ على هوية الثورة”، مؤكداً: “بفضل الجهود الكبيرة تمكنت إيران من تحقيق دورة الوقود النووي الكاملة. إن الصناعة النووية لا تقتصر على إنتاج الطاقة فقط. الصناعة النووية هي الصناعة الأم. تتأثر العديد من المجالات العلمية بالصناعة النووية. إن تخصيب اليورانيوم هو مفتاح القضية النووية، والأعداء أيضا وضعوا أيديهم على التخصيب. في ثمانينيات القرن العشرين، شهدنا أن أمريكا غير موثوقة في مجال الوقود بنسبة 20%”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل