في مراسم إحياء الذكرى الـ36 لرحيل الإمام الخميني قدس سره التي أقامتها السفارة الإيرانية ببيروت قال حفيد الامام السيد علي الخميني إنه لا مستقبل لفلسطين إلا التحرير الكامل من النهر إلى البحر، مشدداً على أن طريق الإمام هو المقاومة والثبات ورفض كل مشاريع التصفية والتوطين.
في مراسم إحياء الذكرى الـ36 لرحيل الإمام الخميني قدس سره التي أقامتها السفارة الإيرانية ببيروت قال حفيد الامام السيد علي الخميني إنه لا مستقبل لفلسطين إلا التحرير الكامل من النهر إلى البحر، مشدداً على أن طريق الإمام هو المقاومة والثبات ورفض كل مشاريع التصفية والتوطين.
وفي مستهل كلمته بالمراسم قال السيد علي الخميني: لقد كان الإمام الخميني أحد أبرز تلامذة مدرسة إبراهيم عليه السلام، في عالم نسي الدين وغرقت الإنسانية في المادية، وقف الإمام شامخاً ليعلن أن العرفان الحقيقي ليس في الهروب إلى الجبال ولا في الصمت إمام الظلم والظالم، بل هو في الجمع بين العبادة والجهاد.
وأضاف: لقد علمنا الإمام أن الاسلام يقول كونوا سدا منيعا إمام المستكبرين، لقد حارب الطغاة ولم يخش في الله لومة لائم.
وشدد على أن كان الإمام الخميني مجددا للدين ومحيياً لسنة النبي والائمة في مواجهة الظلم وفي مواجهة الاستكبار.
وقال: إذا كان الإمام الخميني قد أطلق صرخته وشرع نهضته فإن من أول من التقطها هم أبطال لبنان.. أولئك الرجال الذين قرأوا الكتاب والسنة وفهموا أن العزة ليست بالمفاوضات الخالية من إهداء الدم والتضحية.. ابتداء من الشهيد العظيم السيدعباس الموسوي، إلى القائد الكبير السيدحسن نصرالله والسيدهاشم صفي الدين.. إلى جميع شهداء مقاومة الأبرار.
وأضاف أن حزب الله لم يقم فقط بحفظ لبنان بل رفع رأس كل مسلم بل كل حر في العالم، وقال: إنهم بتضحياتهم يذكروننا كل يوم بأن المقاومة هي الطريق الوحيد للعزة، وأن الحق لابد أن ينتصر على الباطل.
وقال السيدعلي الخميني: سترون هذا اليوم الموعود يوم الذي يرتفع فيه علم الإسلام -الذي هو علم الكرامة والحرية للجميع- على أرض فلسطين.
وشدد على أن: القدس في نظر الإمام الخميني ليست مجرد أرض محتلة بل هي جرح نازف في جسد الأمة، لقد حذر مسبقاً من جرثومة إسرائيل السرطانية، وأدرك أن التطبيع خيانة للدم.. اليوم ونحن نشهد محاولات لطمس الهوية وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني وتهويد المقدسات، نؤكد على هذا المنبر ألا شرعية لكيان اغتصب الأرض وشرد الشعب ولا سلام مع من يقتل الأطفال ويهدم البيوت، ولا مستقبل لفلسطين إلا بالتحرير الكامل من النهر إلى البحر، وهو طريق الإمام الخامنئي الذي هو استمرار لطريق الإمام الخميني الراحل وهو مشروع السيدحسن نصرالله، وهو مشروع جميع الأحرار في بلادنا الإسلامية.. طريقنا هو طريق الإمام المقاومة والثبات ورفض كل مشاريع التصفية والتوطين.
واعتبر أن المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية وأميركا ليست مفاوضات سلام وقال إنه لا يمكن السلام بين الظالم والمظلوم، مضيفاً: لا يمكن الصلح بيننا وبين الاستكبار.. إن هذه المفاوضات الجارية ليست مفاوضات الصلح بل هذه المفاوضات هي جهاد كبير في ميدان آخر لاسترداد حقوق شعب ايران ولحفظ حقوق الأمة الاسلامية من دون تنازل عن حقوق شعبنا وأصول ثورتنا.