الردّ الإيراني على المقترح الأميركي “اليوم أو غداً” وبشكل مكتوب

الردّ الإيراني على المقترح الأميركي “اليوم أو غداً” وبشكل مكتوب

أفادت مصادر مطلعة وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن طهران ستقدّم ردّها الرسمي على المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق، اليوم أو غداً، وذلك عبر قنوات دبلوماسية وبشكل مكتوب.

وأشارت “تسنيم” إلى أن إيران ستطرح في ردّها مقترحاً يتضمن، إلى جانب التأكيد على مبدأ استمرار التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، اتخاذ خطوات من جانبها لمعالجة المخاوف والادعاءات الأميركية، وذلك مقابل رفع فعّال للعقوبات.

كما ستعلن إيران عن استعدادها لعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع أميركا، شرط الحفاظ على الخطوط الحمراء التي وضعتها.

ردود ايرانية

إلى ذلك، لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل  بقائي، إلى جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة اليوم، وما يُتداول عن احتمال صدور قرار ضد إيران، واعتبر أن “هذا التحرك يعكس نية بعض الدول المؤثرة في دفع الوكالة نحو مواجهة مع إيران، رغم أن طهران لطالما التزمت بالتعاون على أساس اتفاقيات الضمانات”، مشيراً إلى أن “الوكالة، وللأسف، ونتيجة للضغوط السياسية التي تمارسها ثلاث دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة، قررت إعداد ما يسمى بالتقرير الشامل”.

وعن طبيعة الرد الإيراني على التقرير، أكد بقائي أن “الرد على المواجهة لن يكون بالمزيد من التعاون. إيران أعدت مجموعة من الإجراءات، والجانب المقابل مطلع عليها، وسننفذ طيفاً واسعاً من الردود، بل وأكثر مما ذُكر حتى الآن”.

وفي ما يخص سلمية البرنامج النووي الإيراني، اعتبر بقائي أن هذا التقرير الذي يمكن اعتباره ذا طابع سياسي لم يذكر سوى الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. إيران ملتزمة بمواصلة هذا المسار السلمي، ويجب ألا تُثير التصريحات المطروحة الشكوك حول السياسة المبدئية لإيران.

إلى ذلك، انتقد بقائي تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مارك روبيو، التي قال فيها إن إيران تستخدم التخصيب كوسيلة للردع، قائلاً: “هذا الكلام غير دقيق. ليس صحيحاً على الإطلاق أن كل دولة تمتلك برنامج تخصيب لديها نوايا تسليحية”.

وشدد على أن “التخصيب جزء من الصناعة النووية، وهو موضوع غير قابل للتفاوض أو المساومة، لأنه صناعة محلية تم تطويرها على مدى عقود بجهود علمائنا. ولا يحق لأي دولة أن تُبدي رأياً حول هذا الحق”.

طهران تستنكر الهجوم على “مادلين”

واستنكر بقائي، الهجوم على سفينة “مادلين” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لفلسطين، واصفاً ما حدث بأنه “عملية اختطاف في المياه الدولية”.

وقال، خلال مؤتمر صحافي اليوم، إن “هذه السفينة أبحرت قبل عدة أيام، وما جرى يُعدّ من الناحية القانونية قرصنة بحرية. كما أن الهدف من الهجوم، أي منع إيصال المساعدات ووقف الإبادة، يُعدّ جريمة أيضاً”، داعياً الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس الأمن الدولي، للتحرك الفوري لرفع الحصار عن غزة”.

وفي السياق، رأى بقائي أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد قرار يدعو إلى وقف الإبادة في غزة الأسبوع الماضي، هو “انحياز واشنطن ودعمها العلني للكيان الصهيوني”،.

قرار حظر السفر “عنصري”

في سياق متصل، وصف بقائي قرار الإدارة الأميركية بحظر دخول مواطني بعض الدول، ومن بينها إيران، بأنه “عنصري وتمييزي” و”يعكس مجدداً عمق العداء الأميركي تجاه الشعب الإيراني”، واعتبر أن “هذا القرار يمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، لأن معيار الحظر هو الجنسية والدين، وغالبية الدول التي يشملها القرار ذات أغلبية مسلمة. هذا بحد ذاته مرفوض من الناحية القانونية والأخلاقية”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل