حجة الاسلام مرتضوي : حادثة الغدير قادرة على توحيد المسلمين بأجمعهم

حجة الاسلام مرتضوي : حادثة الغدير قادرة على توحيد المسلمين بأجمعهم

قال مساعد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام سيد محمد رضا مرتضوي، ان “مما يجمع عليه المسلمون سنة وشيعة هو حادثة «الغدير» رغم ماحدث من اختلاف في قراءتها، بانها قادرة على توحيد المسلمين بأجمعهم تحت راية ضرورة انضواء المسلمين تحت قيادة مستوعبة لأهداف الرسالة ومتجهة نحو اعتلاء المجتمع الإسلامي وتخليصه من الوقوع في الأهداف الصغيرة التافهة ومن الأهواء التي تصادر كرامته”.

جاء ذلك في مقال قدمه حجة الاسلام مرتضوي تحت عنوان “الغدير والوحدة الاسلامية”، خلال ندوة “امير المؤمنين.. محور الوحدة” التي عقدت عبر الفضاء الافتراضي، صباح اليوم الاثنين، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامي؛ وعلى اعتاب حلول ذكرى عيد الغدير الاغر، (السبت 18 من ذي الحجة 1446هـ ق، الموافق 14 يونيو 2025م).

واضاف مساعد الامين العام لمجمع التقريب : الغدير يعني تأكيد رسول الله صلى الله عليه وآله على مكانة علي وحبّ علي كما أكد ذلك مرارًا، إذ قال – [يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق].

وفيما يلي نص هذا المقال : –

الغدير والوحدة الإسلامية

مما يجمع عليه المسلمون سنة وشيعة هو حادثة «الغدير» رغم ماحدث من اختلاف في قراءتها. وهي قادرة على توحيد المسلمين بأجمعهم تحت راية ضرورة انضواء المسلمين تحت قيادة مستوعبة لأهداف الرسالة ومتجهة نحو اعتلاء المجتمع الإسلامي وتخليصه من الوقوع في الأهداف الصغيرة التافهة ومن الأهواء التي تصادر كرامته إذ «من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهواته» كما يقول علي عليه السلام.

الغدير يعني أن يتولى شؤون المسلمين من يحمل أهداف علي في الحكم، إذ يقول لشعبه «جئتكم بناقتي هذه وخرجيني هذا فإذا خرجت من عندكم بغير هذا فأنا خائن».

الغدير يعني تأكيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على مكانة علي وحبّ علي كما أكد ذلك مرارًا؛ إذ قال: «يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق».

وهذا كما ذكرت مما يجمع عليه المسلمون سنة والشيعة.

وفي هذا اليوم المبارك أعاد المسلمون بينهم عقد الاخوة تأكيدًا لما سنه الاسلام بينهم منذ ولادته: ﴿وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾.

إنها فرصة أخرى لتوثيق عهد الأخوة بين المسلمين، هذه الأخوة التي لا تتحقق إلاّ بنزع الاغلال من الصدور ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا﴾، ونزع أغلال العنصرية والعشائرية والطائفية وكل ما يحول دون ان يكون المسلمون أمة واحدة، وإلى ذلك فليعمل العاملون.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل