إحياء عيد الغدير؛ فرصة لتعريف العالم بشخصية الإمام علي (ع)

إحياء عيد الغدير؛ فرصة لتعريف العالم بشخصية الإمام علي (ع)

صرّح الأستاذ بجامعة مدينة “شيان” الصينية “سيد جلال إمام” أنه من بين الجماليات التي ازدهرت في الأونة الأخيرة، هو تنظيم الاحتفالات الشعبية في إحياء عيد الغدير، التي توجه أنظار الجميع، ليس فقط من المذاهب الإسلامية المختلفة بل من جميع أنحاء العالم، نحو شخصية مثالية تُدعى الإمام علي (ع) الذي يُعتبر رمزاً للعدالة في التاريخ.

وأشار إلى ذلك، ” سيد جلال إمام” وهو مواليد محافظة “يزد” الإيرانية، وحاصل على درجة البكالوريوس في تاريخ الإسلام ويحمل شهادة الماجستير في تاريخ التشيع، والذي بعد إكمال دراسته في الماجستير في إيران، سافر إلى الصين للدراسة في مرحلة الدكتوراه، وهو حالياً أستاذ للغة الفارسية في جامعة مدينة “شيان” الصينية.

وقال هذا الباحث في حديث لوكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية حول تعدد الروايات حول واقعة الغدير في التأريخ الإسلامي: “الروايات التي ذكرت عدد الحضور في واقعة الغدير متنوعة وتتراواح من ألف وثلاثمائة شخص إلى مائة وعشرين ألف شخص.”

وأضاف: “ما رأيته في دراساتي التاريخية هو أن التقارير المتعلقة بفترة قبل القرن الخامس الهجري ذكرت عدداً من سبعة عشر ألف شخص أو أقل من ذلك وبالطبع من الصعب تحديد أي من هذه التقارير والروايات هو الصحيح، ويحتاج ذلك إلى دراسة إحصائية لمجتمع ذلك الوقت في المدينة ومكة.”

وفيما يخص الدروس والعبر التي يمكن أخذها من حديث الغدير، قال: “شعار يوم الغدير هو “نحن محبون و موالون للامام علي(ع)”، وهذا الشعار الجميل هو مانيفيست الشيعة، أي أننا نريد العدالة، والشجاعة، والإحسان، وعبادة الله، ولا أعتقد أن هناك مسلماً لديه مشكلة مع هذا الشعار.”

وأردف مبيناً: “العمل الجميل الذي ازدهر اليوم هو إقامة الاحتفالات في الشوارع والمآدب الطويلة في العيد؛ كم يمكن أن تكون هذه جذابة وتلفت أنظار الجميع، ليس فقط من المذاهب بل من جميع أنحاء العالم نحو إنسان مثالي يُدعى الإمام علي(ع) الذي أصبح رمزاً للعدالة في التاريخ.”

واستطرد سيد جلال إمام قائلاً: “إذا كان الأمر كذلك، فإن ليس فقط المذاهب الأخرى، بل جميع الأحرار في العالم سيحتفلون به وسيتغنون بهذا الشعار.”

وأكدّ: “من الواضح أنه إذا حدثت إساءة أو انتهاك لمشاعر المذاهب الأخرى في احتفال الغدير أو في أيام أخرى من السنة، فإن كل ما تم نسجه في الغدير سيذهب سُدى.”

وأضاف الباحث في الدراسات الشيعية بالجامعات الصينية، قائلاً: “الشمولية تعني أن نكون على دراية بأن احتفال الغدير يجب أن لا تُحدث أذى للآخرين؛و من الطبيعي أن الآخرين لن يتحملوا ذلك، وسيكون ذلك بداية للأفكار السيئة والإساءة.”

واختتم موضحاً: “لا يوجد فرق بين الشيعة والسنة وهذا ما يقوله العقل الجمعي، وما تؤكده تعاليم الأديان؛ فلا ترى في الطبيعة نوعاً واحداً من الزهور؛ فالزهور متنوعة ومتعددة الألوان، وبعطور وروائح مختلفة؛ هذه سنة من الله قد أسسها ونظمها.”

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل