آية الله الأعرافي: الاعتداء على مقام «القائد الأعلى للثورة» يُشعل براكين الغضب العارِم في قلوب الأمة الإسلامية

آية الله الأعرافي: الاعتداء على مقام «القائد الأعلى للثورة» يُشعل براكين الغضب العارِم في قلوب الأمة الإسلامية

أكّد مدير الحوزات العلمية أنّ الهُراء الأخير لقادة الاستكبار العالمي والصهاينة المتعطشين للدماء ذوي النزعة الهتلرية، في تطاولهم على المقام المقدس للمرجعية الشيعية البارزة والإسلام وقيادة الثورة الإسلامية العظمى، إنما يشعل براكين الغضب العارم في قلوب الأمة الإسلامية.

 أصدر مدير الحوزات العلمية سماحة آية الله عليرضا الأعرافي بيانًا في الدفاع عن مقام المرجعية حيث حذّر فيه قادة الاستكبار والصهاينة ذوي النزعة الهتلرية من الاعتداء علي مقام المرجعية العظيمة للشيعة.

ونص البيان كما يلي:

بسم الله قاصم الجبارين ومبير الظالمين والحمدلله والصلاة على رسول الله وآله الأطهار [لا] سيما بقية الله في العالمين.

الآن لحظة الوعي والبصيرة، والثبات والصمود وبعون الله تعالى، فإنّ الشعب الإيراني الأبيّ وشبابه الشجعان الغُيُر، وقواته المسلحة الباسلة، وجميع فئاته وشرائحه، يشاركون جميعًا في الدفاع المصيري عن الوطن العزيز والثورة الإسلامية. كما أنّ جميع المراجع العظام والعلماء الأعلام والحوزات العلمية يسيرون في مسار هذا الدفاع التاريخي، مرشدين ومساندين.

إنّ الحوزات العلمية، اقتداء بالمراجع العظام تُعلن ضرورة التلاحم الوطني والإسلامي تحت قيادة القائد الأعلى للثورة الإسلامية، مؤكّدةً على أهمية مشاركة جميع فئات الشعب في الساحة كما تُبرز الحاجة لدعم القوّات المسلحة والتعاون مع الأجهزة الأمنية، مع التشديد على ضرورة استعداد الجميع، سواء من الشعب أو المؤسسات والجهات المسؤولة، واستشراف كافة الاحتياجات وتحضيرها واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الهدوء والراحة لشعبنا العزيز واستمرار الدفاع عن العزة والكرامة الوطنية والإسلامية.

كما تعلن أنّ «الدفاع عن مقام المرجعية الشيعية» هو واجب شرعي حاسم على عاتق جميع أبناء الشعب الإيراني والأمة الإسلامية وجميع الشعوب والحكومات الإسلامية ومحاور المقاومة وكل الأحرار في العالم.

تُعَدُّ التُرّهات الأخيرة التي صدرت عن قادة الاستكبار العالمي والصهاينة المتعطشين للدماء وأصحاب النزعة الهتلرية في تعدّيهم على المقام المقدس للمرجعية الشيعية البارزة والإسلام، وعلى مقام القيادة العظمى للثورة الإسلامية (مدّ ظله العالي)، من أبشع الظواهر التي شهدتها القرون، فهي غير مسبوقة ومخزية تثير غضب كافة أبناء الشعب الإيراني والأمة الإسلامية، وتفضي إلى براكين هائلة من الغضب والسخط.

إنّ هذا العمل الدنيء وتهديد القادة الرسميين لدول العالم، ولا سيما عندما يستهدف مقام العلم والفكر والمرجعية العليا للشيعة، يتعارض تمامًا مع جميع القوانين والقواعد والأعراف الدولية. ومن هذا المنطلق، نطالب جميع المؤسسات الدولية والدول والشعوب في العالم، وكذلك جميع المؤسسات العلمية والثقافية في العالم والدول الإسلامية، أن تُعلن عن موقفها الحازم وتعمل على منع تكرار هذه الانتهاكات. كما نطالب الحكومة الموقرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والسلطات الثلاث، ووزارة الخارجية بمتابعة هذا الموضوع بجدية وحزم.

إنّ حوزة قم العلمية والحوزات العلمية الأخرى، إضافة إلى الأساتذة والشخصيات الحوزوية ورجال الدين، والمراجع العظام، وكافة المؤسسات العلمية والثقافية والأكاديمية في إيران والعالم الإسلامي، وكذلك جميع الأحرار في العالم، يدينون هذا العمل المشين بأشد العبارات، ويؤكّدون عزمهم الراسخ على الدفاع عن هذا المقام الرفيع حتى آخر رمق. وليعلم أولئك المتطاولون أنّ تكرار هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات أخرى، وقد يثير لهيب غضب العالم الإسلامي بشكل أعنف، مما قد يتسبب في عواقب غير قابلة للتنبؤ أو التصور.

(وَمَكروا وَمَكرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكرينَ)

عليرضا الأعرافي

مدير الحوزات العلمية

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل