آية الله العظمى نوري الهمداني يدين اعتداء الكيان الصهيوني على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون

آية الله العظمى نوري الهمداني يدين اعتداء الكيان الصهيوني على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون

صرّح سماحة آية الله نوري الهمداني قائلاً: لا يُعتدى على الصحفيين في أي حرب من الحروب، غير أنّ الكيان الصهيوني حتى اليوم قد اغتال مئات الصحفيين، ويوم الإثنين أيضاً كشف رسمياً عن طبيعته المتوحشة في هجوم غادر وشنيع على مركز الإعلام الإيراني.

أصدر سماحة آية الله نوري الهمداني بيانًا في أعقاب الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الاعتداء على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون.

ونص البيان كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

نشهد في هذه الأيام عدواناً وحشياً من قِبَل الكيان الصهيوني السفّاك على وطننا العزيز، الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

هذا الكيان قد تأسس على أساس التزوير والافتراء، ولذلك يرى أن بقاءه مرهون بالاعتداء على الدول الأخرى. فمرة يعتدي على أهل غزة الأبرياء الأعزال، ومرة يهاجم جنوب لبنان وسوريا، واليوم يعتدي على إيران، وغدًا على دولة أخرى، ويتجاوز الحدود والقيود في عداونه. كما أنّه، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية، يهاجم المناطق السكنية والمستشفيات، ويُظهر بذلك طبيعته الوحشية والاستكبارية.

في أي حربٍ من الحروب، لا يُعتدى على الصحفيين باعتبارهم مراسلي الأحداث، غير أنّ هذا الكيان حتى اليوم قد ارتكب جريمة قتل المئات من الصحفيين الشهداء، وفي الأمس، شنّ هجومًا جبانًا على مركز الإعلام الإيراني، كاشفًا بذلك عن طبيعته المتوحشة بشكلٍ واضح. ومع ذلك، يواصل الموظفون المخلصون في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أداء مهامهم بقوةٍ وثبات.

في هذه الأيام، تتجلّى كلمات الإمام الخميني (رحمة الله عليه) بوضوحٍ أكبر حين قال: «إنّ شعبنا أفضل من شعب صدر الإسلام». لقد شهد العالم كيف أظهر هذا الشعب، رغم كل الصعوبات التي واجهها، وحدته وتماسكه، وكيف أنّ بعض التيارات السياسية التي كانت لديها شكاوى، توحّدت في مواجهة العدو وأظهرت ائتلافها.

يجب أن يستمر هذا التلاحم والتآزر، فالدعم المتواصل للقائد الأعلى للثورة، الذي يقود الأمة بحكمة وبصيرة، وكذلك الدعم للقوات المسلحة والأجهزة الاستخباراتية والأمنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمر بالغ الأهمية والضرورة، حتى يتمكنوا، بإذن الله، من الرد على المعتدين بشكل أقوى من ذي قبل، والانتقام لدماء شعبنا الأبرياء وقادتنا وعلمائنا الذين استُشهدوا.

«يا أَيُّهَا الَّذِبنَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ»

۲۷ خُرداد ۱۴۰۴ هـ. ش

[17 يونيو 2025 م]

حسين نوري الهمداني

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل