بسم الله قاصم الجبارین و مبیر الظالمین وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
الحمد لله الذي مَنّ على الشعب الإيراني بنعمة الإمامة واستمرارها في عصر الغيبة، وأقام في ضوئها الجمهورية الإسلامية في هذا البلد، وهيأ الأرضية لحكم دينه بالقيادة الحكيمة للإمام الراحل( رحمه الله) وقائد الثورة الإسلامیة( حفظه الله) وتضحيات وإيثار أبناء هذا البلد المخلصين والشرفاء.
لا شك أن هذه الحركة العظيمة، التي صنعت تاريخا جدیدا، واجهت خلال هذه السنوات عداء وكراهية الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية، ومرت بالعديد من المراحل الصعبة والحساسة، ولكن بحمد الله، كانت دائما تحظى بالهداية والدعم الإلهي.
وهذا أدى إلى أنه رغم كل الضجيج والتضلیل الإعلامي الغربي ضد النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن إيران القوية والإسلامية اليوم استطاعت، بفضل هذا الدعم الإلهي والشعبي، أن ترد بقوة على الكيان الصهيوني وأمريكا المجرمة.
بدأ الکیان الصهيوني الخبیث، عدوانه بدعم من راعيه المجرم، الشيطان الأكبر أمريكا، على أراضي الجمهوریة الإسلامية الإیرانیة في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان، مثل المادة 2، الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة؛ الأمر الذي أدی لإستشهاد أبناء الشعب الإیراني العزيز والجنرالات الأبطال والعلماء النوویین، فضلاً عن الهجمات الدنيئة على المناطق السكنية والمراكز النووية وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية والبنية التحتية، أثبت مرة أخرى إجرامه، الأمر الذي قوبل بالطبع برد مشروع وساحق على الفور من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
استمراراً لهذه الوقاحة، تجرأ رئيس الولايات المتحدة الإرهابي في 17 حزيران 2025،على المکانة الدینیة لقائد الثورة الإسلامية والمرجع الأعلى للعالم الشيعي، مما أدى إلى رد قوي وحاسم من كبار المراجع والعلماء والحوزات العلمية والشيعة في إيران والعالم، ودعم شامل لآية الله العظمى الإمام الخامنئي (حفظه الله)، ومرة أخرى ظهر الوجه الحقيقي للاستكبار العالمي؛ وجه لا يعرف حدوداً ليس فقط في عدائه للشعب الإيراني، بل وأيضاً في جرأته على المكانة الرفيعة للمرجعیة الدينية والقيادة الإلهية.
نحن أتباع الإمام الحسين (ع) نُثَمِن شجاعة قواتنا المسلحة ولن نهدأ حتى نفتح خيبر مرة أخرى، وبناءً على وعد القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (ع)، ستنتهي هذه الحرب لصالح الأمة الإسلامية، وسینتصر الشعب الإيراني المسلم، الغيور والولائي في الميدان، وسنشهد هزیمة الاستكبار العالمي وإسرائيل قاتلة الأطفال بالتأکید.
إن العتبات والأماكن المقدسة في إيران الإسلامية، بالتناغم مع شعوب العالم الإسلامي تُدين هذا العدوان الغاشم وتعلن دعمها للمرجعية الدينية وولایة الفقیه، وتعلن أن قائد الثورة الإسلامیة وولاية الفقيه خط أحمر للشعب الإیراني المتدین، وأي اعتداء عليه سيُقابل برد قاسٍ وساحق من الشعب الإیراني وكل أحرار العالم.
على أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب وحكامهم الظالمين أن يعلموا أن هذه التهديدات لن تؤدي إلى إضعاف إرادة شعبنا، بل ستعزز صفوف الأمة الإسلامية وارتباطها بولاية الفقه وقائد الثورة الإسلامیة(حفظه الله).
و سَیعلَمُ الّذینَ ظَلَموا أَی مُنقَلَبٍ ینقَلِبونَ