قال نائب المجلس الأعلى للقرآن في شؤون التعليم والبحث والعلاقات: “بالاستناد إلى الآيات القرآنية، فإن واجب كل واحد منّا في جبهة الصراع والمواجهة مع العدو الصهيوني من البداية حتى نهاية هذا الهجوم واضح”.
وأشار إلى ذلك، الناشط القرآني والايراني ونائب رئيس المجلس الأعلى للقرآن في شؤون التعليم والبحث والعلاقات، “محمد تقى ميرزاجاني”، في حديث خاص له مع وكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية، حول هجوم الكيان الصهيوني على إيران والدفاع البطولي للقوات المسلحة الايرانية عن البلد في عملية الوعد الصادق 3، وقال: “في البداية، أرى أنه من الضروري مراجعة الظروف الحالية والتصدي القوي لجبهة الحق ضد الكفار الصهاينة بالاستفادة من بعض الآيات من القرآن الكريم.”
وأضاف: “لقد قرأنا في التاريخ أن عداوة اليهود للمسلمين تعود إلى صدر الإسلام، ومن وجهة نظرهم يجب أن تستمر هذه الحرب الوجودية حتى الاستسلام غير المشروط للمسلمين.”
وأردف مبيناً: “في القرآن الكريم، نواجه مجموعة من المسلّمات القرآنية التي تحدّد واجب العمل بموجب قاعدة قطعية وغير قابلة للتخلف، ولكن للأسف، في بعض الأحيان نغفل عن ذلك أو نصاب بتفاؤل لا أساس له ونتصور أنه قد تكون هذه القاعدة قد تغيرت”.
واستطرد ميرزاجاني قائلاً: “أحد هذه المسلّمات ورد في الآية 120 من سورة البقرة المباركة؛ “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”، يجب أن نلاحظ أن هذا العدو المتعصب لا يتردد في ارتكاب أي قتل أو نهب، وعندما يشعر بالعجز يلجأ إلى أنواع من الحيل والحرب النفسية، والترهيب وما إلى ذلك”.
وأشار العضو في المجلس الأعلى للقرآن الكريم في ايران إلى الآية 175 من سورة آل عمران المباركة؛ “إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين”، قائلاً: “إن واجب النشطاء القرآنيين في الظروف الحالية هو توعية الناس وتفسير القضايا لهم استنادًا إلى منطق القرآن الكريم. القرآن حيّ، لذا فإن معارفه تتوافق تمامًا مع جميع العصور.”
وتابع قائلاً: “القرآنيون الأعزاء، سواء كانوا قراء أو حافظين أو معلمين أو باحثين، هم في مقدمة هذه الرسالة النبوية ويجب أن تُتابع هذه المهمة القرآنية بشكل فردي وجماعي، شعبي وتنظيمي، لتعزيز الوحدة والتماسك الوطني ورفع روح الصمود والمقاومة بين جميع أفراد الشعب”.
وفي الختام أكد: “في الأيام الماضية، تم تشكيل “مقرّ قرآني” بمشاركة المجموعات النشطة القرآنية في البلاد من أجل زيادة الانسجام والتعاون، وتحسين التخطيط وزيادة تأثير الإجراءات والأنشطة. في اجتماعات هذا المقر القرآني، تم اتخاذ قرارات نأمل أن نرى ثمارها وبركاتها تدريجياً”.