صرّح عضو هيئة التدريس في معهد أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي في إیران “السید سجاد ايزدهي” أن رسالة عاشوراء يجب تقديمها بما يتناسب مع العصر.
وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين “السيد سجاد إيزدهي”، العضو في هيئة التدريس في معهد أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي في إیران، في حوار خاص له مع وكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية بمناسبة حلول شهر محرم الحرام والظروف الحالية للبلاد.
وأشار إلى تزامن شهر محرم هذا العام مع العدوان الصهيوني على ايران والذي استمر 12 يوماً، وقال: “في أيام محرم هذا العام، يمكن التركيز على عدة نقاط محورية في الخطب والشعارات؛ فلننتبه أن الإمام الحسين (ع) لم يتراجع في ساحة المعركة ولم يستسلم ولم يترك الميدان، ولأنه كان على حق اختار الشهادة كـ فخر له”.
وقال: “إن شهر محرم الحرام وكربلاء المقدسة، يشتملان على أحداث ورسائل متعددة، كما يرسمان لنا أسلوباً مختلفاً للحياة، وبالطبع يجب أن نستفيد من كربلاء وعاشوراء بحسب الظروف المختلفة”.
وأضاف: “قد يفقد البعض عزيزاً في حياته، وبطبيعة الحال فإن الاقتداء بصبر الإمام الحسين (ع) في كربلاء موجود لهم أيضاً، فيتخذون الصبر منهجاً لهم، ولذلك فإن واقعة عاشوراء تؤثر عملياً في حياة الناس، وكثير من الناس يقتدون بعاشوراء بهذه الطريقة، حيث لا ينبغي لنا أن نركع أمام الظلم أو نقبل حياة الذل”.
وأردف مبيناً: “في أيام محرم لهذا العام، يمكن التركيز على عدة نقاط محورية في الخطب والشعارات؛ أولاً/ إن الإمام الحسين (عليه السلام) لم يتراجع في ساحة المعركة ولم يستسلم ولم يترك الميدان، ولأنه كان على حق اختار الشهادة كـ فخر له.”
واستطرد مبيناً: “النقطة الأخرى/ أنه كما كان واضحاً في اليوم الأول من عدوان الكيان الصهيوني، عزفوا نشيد العزاء على استشهاد قادتنا وعلمائنا النوويين، لكن هذا المسار تغيّر بشكل جيد وتم عزف نشيد الحماسة”.
وأردف موضحاً: “هذا يعني في مكان يكون فيه الحديث عن الحماس، والنضال، والبطولة، لا مكان للعزاء. هذا العام، نحن كما في كل عام، نبكي بفخر على الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه المظلومين في كربلاء، لكن طبيعة هذا العمل ليست طبيعة عزاء ومصيبة وبكاء، بل طبيعة حماس وبطولة من أجل التغلب على العدو”.