مجمع أهل البيت (ع) السوري يدين تصريح ترامب المسيء لقائد الثورة الاسلامية

مجمع أهل البيت (ع) السوري يدين تصريح ترامب المسيء لقائد الثورة الاسلامية
قال عضو المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) السوري “الشيخ نبيل الحلباوي” : الأمة مدعوة بأجمعها أن تتجاوز كل اختلافاتها مهما بلغت وأن ترفض التحدي لكرامتها وأن تدينه بلسان كل قياداتها بلا استثناء وبلسان كل مفكريها وعلمائها والقوى الفاعلة فيها وأن تأتسي بموقف الشعب الإيراني الذي التف حول قيادته في دفاعها عن الأرض والعرض.
 أصدر الشيخ “نبيل الحلباوي” بيانا حول تصريح الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” الدنيئ، والذي مس فيه مقام قائد الثورة الاسلامية في إيران الإمام آية الله العظمى السيد “الخامنئي” حفظه الله تعالى؛ فيما يلي نصه :-

بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الزمن، زمن الفتنة حيث يتألب أعداء الله والإنسان على الأمة الإسلامية ويريدون تمزيقها واغتيال عزّتها وإيمانها ودينها ودنياها من خلال الفَتك بأهل بُقعة من أقدس بقاع أرضها وعرضها في غزة الأبيّة في فلسطين الشامخة التي تقاتل منذ قرابة عامين بشمم وتقاوم بإبداع وتتحمل حرب الإبادة والحصار والتجويع من قبل أشرس قوة شيطانية في العالم لا أخلاق لها ولا دين مدعومة من قوى التسلط الغربي الحاقد المنافق.

ولا تجد غزة رمزُ العزة في تاريخ أمّتها الحديث من يقف معها ويساندها أوسع مساندة وأشملها بالمال والسلاح ودم الشهادة من أمة المليار والنصف إلا محورا من بضع دول وقوى لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من أمثال حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق والأبطال الحوثيين في اليمن وعلى رأسهم جميعا الجمهورية الإسلامية في إيران بجيشها وشعبها ولا سيما قائدها لسانها الناطق وضميرها الحي عنوان كرامة الأمة كلها بكل أطيافها ورؤاها وجبل صلابتها الذي لا تزعزعه العواصف ولا تنال منه القواصف والشخصية التي جمعت تدريس الدين للمجتهدين والذوق الأدبي الرفيع والثقافة الغنية الخصبة وبراعة القيادة وجمال الإطلالة وعشق وحدة الأمة وكرامتها .

فإذا بالنظام الأمريكي ممثلا بشخصية لا يستطيع أحد أن ينسب إليها فضيلة ما اللهم إلا الغرور والكذب والتعجرف ونهب ثروات الدول والشعوب بأسوأ ألوان الابتزاز ومعه أسوأ من تمخض عنه تاريخ كيان معتد مغتصب مدان بحكم الدين والقوانين والقيم الإنسانية إذا بهذين النموذجين الهابطين الساقطين في ميزان الإنسانية يهددان ويتوعدان ذلك القائد الإنساني الرباني الفذ بالقتل جهارا نهارا وبكل خسة ودناءة متحدّين مشاعر أمة بأكملها وكل المدافعين عن أقداسها.

إنّ الأمة مدعوة بأجمعها أن تتجاوز كل اختلافاتها مهما بلغت وأن ترفض هذا التحدي لكرامتها وأن تدينه بلسان كل قياداتها بلا استثناء وبلسان كل مفكريها وعلمائها والقوى الفاعلة فيها وأن تأتسي بموقف الشعب الإيراني الذي التف حول قيادته في دفاعها عن الأرض والعرض.

نعم على الأمة ذات الدور الحضاري العظيم في خدمة الإنسانية والدين والقيم على مر آلاف السنين أن تقف صفا واحدا في وجه هؤلاء الطارئين على التاريخ والمجسدين لمنطق القوة وحق القوة في مواجهة قوة المنطق وقوة الحق.

فإنّ هذا البغي لو لم يوقف عند حده لن يترك أرضا إلا دمرها ولا عزةً إلا انتهكها ولا بلدا عربيا أو إسلاميا أو حرًا إلا استباحه ولا قيادة ترفض الخضوع لأطماعه ومآربه كاملة إلا استأصلها.

وسنسأل جميعا عند الله عزوجل عن موقفنا هذا في زمننا هذا ولا نخشين أحدًا بالغا ما بلغ من القوة والطغيان والتجبر وقد وعدنا الله النصر.
(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ). آل عمران (126) (وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) ﴿۲۸﴾

بلسان كل المحبين لله عزّ وجل وأنبيائه ولا سيما رسوله محمد صلى الله عليه وآله الأطهار وصحبه الأخيار وللأمة والإنسانية.

عضو المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) السوري/
نبيل الحلباوي

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل